أكدت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أنه يحق للمؤمّن عليه شراء مدة خدمة اعتبارية تضاف لمدة خدمته الفعلية، بهدف تحسين نسبة المعاش عند انتهاء الخدمة، مشيرة إلى أنه من أهم شروط ذلك أن يكون المؤمن عليه قد أمضى 20 عاماً في الخدمة ليتمكن من تحسينها، وأن يكون ما زال على رأس عمله.
وقالت «الهيئة»، رداً على استفسارات «الاتحاد»: إنه «يجوز للمرأة شراء عشر سنوات، بينما يجوز للرجل شراء خمس سنوات، وتمنح كل سنة مشتراة زيادة في المعاش بواقع 2%».
وأشار محمد صقر الحمادي، مدير سعادة المتعاملين، مدير مكتب الاتصال الحكومي بالإنابة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن خدمة الشراء تعد من الخدمات ذات القيمة المضافة والمهمة، نظراً لأن الشراء يكون لمدة وهمية غير فعلية، وبالتالي فهو مفيد عند وجود ما يمنع من الاستمرار في العمل لفترات أطول، حيث يضمن الحصول على نسبة أعلى في المعاش.
وذكر أن الشراء هو أيضاً استثمار طويل الأجل في المعاش التقاعدي الذي قد يمتد صرفه لنحو عقود طويلة، في مقابل مبلغ محدد للشراء حسب السنوات التي يرغب المؤمن عليه في شرائها. ويتم الطلب عبر موقع «الهيئة» من خدمات جهات العمل، ويشترط سداد كامل التكلفة قبل انتهاء الخدمة. وعن خدمة تسجيل مواطني دولة الإمارات العاملين في دول مجلس التعاون، أوضح أن نظام مد الحماية التأمينية للمواطنين الإماراتيين العاملين خارج الدولة في أي من دول مجلس التعاون الخليجي يوفر فرصة التمتع بالحماية التأمينية، كما لو كان يعمل داخل الدولة.
وقال: «يحصل المواطن العامل بإحدى دول التعاون، عند انتهاء خدمته على معاش أو مكافأة، ويتم الاشتراك عنه من قبل جهة العمل في الدولة مقر العمل، وتسدد اشتراكاته وتحسب مستحقاته وفق قانون المعاشات في الدولة موطن العامل».
وأوضح الحمادي، أن «الهيئة» تقدم خدمة إصدار شهادة لمن يهمه الأمر، وهناك الكثير من أنواع الشهادات التي تصدرها «الهيئة»، وهذه الشهادات تصدر للمتقاعدين والمستحقين والجمهور بشكل عام بهدف تقديمها إلى الجهات بناء على طلبها، وهذه الشهادة كانت تستخرج إلكترونياً من خلال موقع «الهيئة» في أي وقت ومن أي مكان، مع خاصية التحقق الذاتي من خلال رمز الاستجابة السريعة (QR Code).
وقال: «حالياً، قامت (الهيئة) بإطلاق خدمة استباقية، بحيث تصل هذه الشهادة إلى المتقاعدين والمستحقين بشكل شهري على البريد الإلكتروني دون طلب، وتطلب هذه الخدمة من قبل الجمهور إذا أراد من خلال الموقع الإلكتروني».
وأضاف: «تقدم (الهيئة) أيضاً تحديث بيانات المتقاعدين والمستحقين، وهي خدمة تتيح للمتقاعدين والمستحقين بياناتهم الشخصية في أنظمة (الهيئة)، ومن هذه البيانات تحديث رقم الهاتف والبريد الإلكتروني والعنوان وخلاصة القيد وجواز السفر أو الحالة الوظيفية والاجتماعية والصحية، ويتم التحديث عبر موقع (الهيئة) الإلكتروني».
ودعا مدير سعادة المتعاملين، مدير مكتب الاتصال الحكومي بالإنابة، المتقاعدين والمستحقين، إلى تحديث بريدهم الإلكتروني لدى «الهيئة» للاستفادة من الخدمات الاستباقية التي تقدم حالياً أو سيتم إطلاقها لاحقاً.
ورداً على سؤال عن خدمة احتساب مكافأة نهاية الخدمة والمعاش التقاعدي، ذكر الحمادي، أنه يتم توفير حاسبة إلكترونية لاحتساب المعاش أو المكافأة، سواء عن مدة خدمة فعلية أو افتراضية، وتتوقف دقة النتائج على صحة البيانات المدخلة، وتعتبر البيانات المستخلصة أولية حتى يتم تأكيدها من قبل هيئة المعاشات عند نهاية خدمة المؤمن عليه.
وعن صرف المستحقات التأمينية، أوضح أن الاشتراك في التأمين يؤدي إلى الحصول على معاش أو مكافأة، بالإضافة إلى تعويض في بعض الأحيان، وتصرف هذه المستحقات بعد نهاية الخدمة، وفي حال ربط المعاش لاستيفاء السن المطلوبة لصرفه ينبغي على المتقاعد التواصل مع «الهيئة» قبل شهر من موعد الاستحقاق لتحديث بياناته، استعداداً لصرف المعاش في الشهر التالي. وأشار إلى قيام «الهيئة»، بتنفيذ ورش العمل، حيث يمكن لجهات العمل التقديم على ورشة عمل لموظفيها لتوعيتهم عن قانون المعاشات، أو كيفية إنجاز الخدمات الإلكترونية من خلال الموقع الإلكتروني.
تفاعلية
أفاد الحمادي أن ورش العمل تمتاز بالتفاعلية التي تحقق الهدف من تنفيذها، حيث يتعرف من خلالها المؤمّن عليهم في جهات العمل المختلفة على حقوقهم والتزاماتهم التأمينية وكافة الشؤون المتعلقة بالتأمين، ما يجعل من أهمية سعي كل جهة إلى توفيرها للموظفين أمراً حيوياً لتعزيز مستوى وعيهم التأميني في مؤسساتهم. وأكد اهتمام «الهيئة» بالرد على استفسارات المتعاملين، من خلال خدمة لاستقبال والرد على استفسارات جميع المتعاملين الواردة من مختلف القنوات، مثل مراكز سعادة المتعاملين، ومركز الاتصال، والموقع الإلكتروني الخاص بـ«الهيئة»، ومواقع التواصل الاجتماعي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: