حذر مؤتمر الإمارات الدولي الرابع لمكافحة التزييف في المنتجات الطبية والدواء المغشوش من احتواء منتجات دوائية مقلدة ومغشوشة على مواد محظورة دوليا تصيب بأمراض خطرة تصل إلى حد الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطات القلبية والفشل الكلوي وتؤدي للوفاة.
وأشار الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع التنظيم الصحي ورئيس المؤتمر، إلى أن الأدوية المقلدة تعتبر ضمن قائمة أكثر 10 منتجات مزيفة ومقلدة من حيث الخطورة كونها تمس الصحة وتسبب في الإصابة بمضاعفات خطرة للبشر تصل إلى حد الوفاة.
وذكر أن الأدوية المغشوشة والمقلدة لها تأثير سلبي كبير على اقتصاديات شركات الدواء واقتصاديات الدول، حيث قدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية القيمة السوقية للدواء المغشوش بـ 4.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إذا لم تتدخل الحكومات والمنظمات الدولية للحد من تزييف الدواء وإنتاج عقاقير مغشوشة.
ولفت إلى ارتفاع نسب الوفيات بسبب الأدوية المغشوشة في بعض الدول الأفريقية والآسيوية التي لا تطبق برامج قوية لمكافحة تزييف الدواء.
وأوضح أن عمليات الغش الدوائي ارتفعت بشكل كبير عالميا العام الماضي، مستغلة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكر أن الأنتربول الأوروبي رصد ارتفاعا في عمليات غش الدواء خلال الفترة ما بين شهري مارس وسبتمبر 2020، وتمت مصادرة 33 مليون قطعة من المستلزمات الطبية ومستلزمات الوقاية الشخصية المقلدة، ومنها الكمامات وأدوات الفحوص المخبرية المعنية بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا.
وبين أن السلطات الأوروبية صادرت 8 أطنان من المواد الخام التي تدخل في صناعة المعقمات خلال فترة ذروة الجائحة، خصوصاُ في الفترة من شهر مارس إلى شهر أكتوبر من العام الماضي وفق تقرير للإنتربول.
وأفاد أنه تم إغلاق ما يزيد عن 2000 موقع إلكتروني في العالم يروج للقاحات وأدوية ومستلزمات طبية مزيفة تتعلق بفيروس كورونا المستجد.
يشار إلى أن المؤتمر الذي اختتم أمس، شهد مشاركة 609 من الخبراء والمتخصصين في صناعة الدواء من عدد كبير من الدول من بينها الإمارات والسعودية والكويت والبحرين ومصر وفرنسا وألمانيا ودول إفريقية وأوروبية والأمريكيتين، وتابعه أكثر من 250 من المهتمين بصناعة الدواء عبر البث الإلكتروني في الإمارات وخارجها.
كما حضر المعرض الذي أقيم في مركز المعارض بـ "إكسبو 2020 دبي" ممثلون عن 10 منظمات دولية وهيئات عربية وأوروبية وأمريكية متخصصة في مكافحة الغش الدواء، من بينها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والإنتربول.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: