بدأت هيئة الصحة في دبي بتطبيق نظام متطور لمراقبة الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها المرضى أثناء التشخيص العلاجي بمختلف المنشآت الصحية التابعة لها، وذلك كأول مؤسسة صحية على مستوى الدولة، بهدف تحقيق أقصى درجات الأمن الصحي والسلامة للمرضى أثناء رحلتهم العلاجية.
وأكد رئيس قسم الأشعة بمستشفى راشد، الدكتور أسامة البستكي، أهمية ومأمونية النظام الذي يتميز بقدرته على تحديد مقدار الجرعة المناسبة للمريض، مع خاصية تحذير فني الأشعة عند زيادة الجرعة على الحد المسموح به، ما يسهم في تعديل الجرعة أو كتابة المبرر العلمي والطبي لهذه الزيادة.
وأوضح البستكي أن النظام الجديد الذي تنفرد به مستشفيات الهيئة، يقوم بإعداد تقرير شامل عن كل فحص أشعة يتم إجراؤه في مرافق الهيئة، إضافة إلى تقارير أسبوعية وشهرية عن جميع اختبارات الأشعة، بهدف دراسة إمكانية التطوير المستمر لهذه الخدمة.
وقال إن تصميم النظام وآلية العمل به جاءا بناءً على المعلومات الإحصائية للمرضى، ومقارنتها بالحالات الأخرى، ومعرفة وضع الحالة مقارنة مع غيرها من الحالات، ما قد يساعد مستقبلاً على تحسين الجرعة وتقليلها، مع إعطاء صورة أشعة تشخيصية بمعايير وجودة عالية.
وأوضح أن النظام الجديد يتضمن خاصية لمراقبة ومتابعة عمل فني الأشعة، ومستوى الأداء، ومدى التزامه معايير التشخيص أثناء عملية التصوير، وكيفية وضع المريض أثناء التشخيص، لأن الوضعية الخطأ أثناء التصوير قد تأخذ جرعة زائدة من الأشعة.
كما يقوم النظام بتعريف الطبيب أو فني الأشعة بالجرعات المتراكمة التي حصل عليها المريض خلال عمليات التشخيص السابقة، بحيث لا تشكل هذه الجرعات المتراكمة خطراً على صحة وسلامة المريض.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: