أعلنت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، اليوم، عن اكتشافات أثرية جديدة في جزيرة السينية بالإمارة، عبارة عن مستوطنتين ساحليتين، يعود أقدمهما إلى القرن الثالث عشر أو الرابع عشر، مما يؤكد بأن تاريخ الاستيطان في الإمارة يصل إلى أكثر من 500 عام.
وتتجاور المستوطنتان في جزيرة السينية، وتتميزان بتلال منخفضة مغطاة بقطع من الأواني، تمثل بقايا المباني الحجرية المتساقطة أو قواقع المحار، وتزدهر المستوطنة الأولى بأنها معاصرة مع ازدهار جلفار في رأس الخيمة، حيث كانت جلفار المركز الرائد لصيد اللؤلؤ في الخليج الأدنى خلال العصور الوسطى المتأخرة.
كما تعتبر المستوطنة الأولى هي الأكبر بين المستوطنتين، وتشير النتائج إلى أنها قد تحتوي على المباني الحجرية الحضرية المحاطة بمنازل سعف النخيل، وتم العثور على صدف محار كبير في غرب المستوطنة، مما يشير إلى أهمية صناعة اللؤلؤ قبل صناعة اللؤلؤ الحديث.
أما المستوطنة الثانية الجديدة، والتي يعود تاريخها من أوائل القرن السابع عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر، ويعود تاريخ هذا الاستيطان إلى وجود خزفيات زرقاء وبيضاء تم تصديرها من الصين خلال أواخر عهد سلالة «مينغ» وأوائل سلالة «تشينغ»، بما في ذلك فخار «كراك» وفخار«باتافيان»، وتشير النتائج إلى أنه قد نشأت هذه المستوطنة في وقت قريب من تراجع جلفار كجزء من اللامركزية في بدايات صناعة اللؤلؤ الحديث.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: