إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لبيع دولارات بأقل من سعرها تحت مسمى دولارات محروقة بالرقم التسلسلي وسبائك ذهب بسعر مغرٍ وغيرها من الأساليب التي جذبت الضحايا الواحد تلو الآخر، حتى بلغت قيمة المتحصلات منهم 4 ملايين و900 ألف في 8 قضايا مختلفة تبين تورط 26 متهماً فيها توزعوا على مناطق مختلفة في القصيص بدبي حتى ألقي القبض عليهم جميعاً.
وتفصيلاً، قال العميد عبد الحليم الهاشمي مدير مركز شرطة القصيص بالوكالة لـ«البيان»: إن تفاصيل تلك القضايا التي تشابه فيها الأسلوب الإجرامي تكمن في تلقي أول بلاغ من شخص خليجي الجنسية أفاد أنه شاهد إعلاناً عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع دولارات بسعر منخفض، وبالفعل تواصل مع صاحب الإعلان من إحدى الجنسيات الأفريقية الذي أخبره بضرورة إحضار المبلغ نقداً معه، واتفق معه على اللقاء، وتسليم المبالغ وأرسل له الموقع عبر الواتسآب، وبالفعل توجه الضحية إلى المكان وتواجد فيه اثنان من الأفارقة وادخلوه سيارة بحجة الاطلاع على الأموال التي بحوزته تمهيداً لتسليمه الدولارات، وما أن تأكدوا من وجود المبلغ معه حتى قام أحدهما بدفعه على الأرض واستوليا على المبلغ ولاذا بالفرار.
بلاغات
وأشار العميد الهاشمي إلى أنه تم تلقي المعلومات والعمل عليها فوراً، وفي تلك الأثناء ورد بلاغ آخر من شخص آسيوي أكد فيه أن مجموعة من الأفارقة استولوا على أمواله البالغة مليوناً و800 ألف درهم بعد أن تواصل معهم عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي لإتمام صفقة بيع سبائك ذهبية بأقل من سعرها في الأسواق، حيث التقوا به وقاموا بالاستيلاء على المبلغ وانطلقوا مسرعين بالسيارة بعدما هددوه بالقتل في حال قام بإبلاغ الشرطة.
فريق متخصص
ونوه العميد الهاشمي إلى أن عدد البلاغات وصل إلى 8 بلاغات لأشخاص مختلفين وعصابات احترفت هذه الطريقة من السرقة بالحيلة والإكراه، وبالفعل تم تشكيل فريق متخصص من المركز على أعلى مستوى، وتم عمل كمائن عدة، وألقي القبض عليهم جميعاً في أماكن متفرقة في منطقة القصيص، وتبين أن عددهم 26 متهماً بينهم امرأتان، مشيراً إلى أن الجناة كانوا يقومون بتحويل كل الأموال التي يتحصلوا عليها إلى بلدانهم، ولم يعثر سوى على مبالغ بسيطة معهم، لافتاً إلى أنه تم تحويل الجناة إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
دعوة
دعا العميد عبد الحليم الهاشمي أفراد المجتمع إلى اتخاذ الحيطة والحذر وعدم التعامل مع الإعلانات المضللة، التي تكون عبارة عن فخاخ ينصبها الجناة لكل شخص يرغب في الحصول على أموال بطرق غير مشروعة مما يعرض البعض للوقوع تحت طائلة القانون في حال ما إذا قام الجناة بمنحهم عملات مزيفة مثلاً وعثر عليها بحوزتهم، كما دعا إلى ضرورة التوجه إلى المحال والمصارف المعتمدة في الدولة تجنباً لأي أضرار قد تقع عليهم.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: