كشفت هيئة «البيئة - أبوظبي» عن 8 مشاريع وخطط مستقبلية تعتزم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة للمحافظة على نوعية الهواء، وتعزيز إدارة جودة الهواء بين القطاعات المختلفة في إمارة أبوظبي.
وتتمثل الخطط في إنشاء شبك مراقبة جودة الهواء والضجيج، نظام مراقبة مستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية، توسعة شبكة مراقبة جودة الهواء والضوضاء، شبكة لمراقبة الروائح الكريهة، تحليل انبعاثات ملوثات الهواء ونمذجتها رياضياً، الاستشعار عن بعد لانبعاثات المركبات فعلياً أثناء سيرها في الطرق، تحديث جرد انبعاثات ملوثات الهواء، والربط الإلكتروني لشبكات مراقبة جودة الهواء على المستويين المحلي والاتحادي.
أوضح راشد محمد الكعبي مسؤول مراقبة جودة الهواء بقسم الجودة البيئية في هيئة «البيئة - أبوظبي» خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة البيئة افتراضيا، أمس، أن الهيئة تعتزم اعتماد نظام ذكي الأول من نوعه في المنطقة، للتنبؤ ورصد جودة الهواء بحيث يتيح للسكان الاطلاع على تحديثات مستمرة لحالة الهواء، ليتسنى لهم اختيار أماكن التنزه أو مواعيد ممارسة الرياضة في الهواء الطلق واختيار أماكن السكن وغيرها، وأشار إلى أن المعلومات التي يوفرها النظام تنقسم إلى تنبؤات مستقبلية على مدار 3 أيام مقبلة وتنبؤات آنية خلال الساعة الحالية.
رصد انبعاثات السيارات
وتخطط الهيئة لتركيب حساسات ذكية في بعض المناطق بأبوظبي العام الجاري لرصد انبعاثات المركبات المتحركة على الطرقات وتحديد نوع المركبات ومحركاتها وحجم الانبعاثات الضارة الصادرة منها، والتعاون مع مختلف الجهات المحلية مثل دائرة النقل وشرطة أبوظبي، للمساهمة في صياغة سياسات تساعد على تخفيض نسبة التلوث البيئي التي يسهم فيها قطاع النقل.
وتساعد هذه التكنولوجيا المتقدمة في مراقبة المركبات بشكل مستمر الأمر الذي سيوفر الوقت والجهد على ملاكها أثناء تجديد تسجيل سياراتهم، بعد إتمام الربط الإلكتروني مع كافة الجهات، وتحديد أنواع المركبات الضارة بالبيئة.
شبكة لمراقبة الروائح الكريهة
وأوضحت رقية محمود محمد مديرة قسم جودة الهواء والضجيج والتغير المناخي، أن هيئة البيئة أنشأت شبكة تضم 20 محطة ثابتة ومحطتي مراقبة متحركة، لمراقبة جودة الهواء في كافة مناطق إمارة أبوظبي، إضافة إلى وجود وحدة خاصة تستخدم كمرجع للتأكد من المعلومات بدقة لبقية المحطات، بحيث توفر نحو 1.5 مليار معلومة في الدقيقة الواحدة، وهذه المعلومات تعرض وتحدّث كل ساعة عن جودة الهواء ومواقع المحطات.
وكشفت عن البدء بإنشاء شبكة لمراقبة الروائح الكريهة في إمارة أبوظبي من خلال تركيب وتشغيل أجهزة ذكية للكشف عن الروائح الكريهة الثابتة والمتحركة لتوفير بيانات مراقبة مستمرة وتتبع مصادرها لاتخاذ القرارات بشأنها ومعالجتها. وبينت أنه وردت إلى الهيئة ملاحظات عن رصد السكان في بعض المناطق بأبوظبي لروائح وانبعاثات كريهة الرائحة، والتي على الرغم من عدم تسببها بأذى صحي للسكان إلا أنها تؤثر على الصحة النفسية للقاطنين وتعيقهم عن الاستمتاع بالطبيعة وأوضحت أن هذه الملوثات لا تقاس في المحطات الاعتيادية، بل تقاس بتقنيات مختلفة أكثر تطوراً، كما سيتم وضع خطة تصحيحية لإنهاء أي مشكلة بالتعاون مع الجهات المعنية في حال رصد منطقة بها ملوثات من هذا النوع، خاصة في المناطق السكنية أو المنشآت الحيوية والحساسة.
10 مواقع مراقبة جديدة
تعكف الهيئة على توسعة شبكة مراقبة جودة الهواء والضوضاء بإضافة محطات مراقبة في 10 مواقع جديدة ضمن إمارة أبوظبي، إلى جانب تحليل انبعاثات ملوثات الهواء ونمذجتها رياضياً حتى يتم تعزيز قدرات الهيئة فيما يتعلق بإنشاء إطار عمل يناسب احتياجات إمارة أبوظبي.
وتعمل الهيئة خلال العام الحالي على بناء نظام للمراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية، بحيث يتم تركيب حساسات داخل المداخن في كل مصنع، الهدف منها تأسيس بنية تحتية لمعرفة الانبعاثات الصادرة عن المصانع، وتحديد كمية الانبعاثات الناجمة منها، حتى يتاح في المستقبل العمل مع المنشآت الصناعية لوضع الحلول المناسبة لهذه الانبعاثات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: