شعار مؤتمر الأطراف كوب 28
انطلقت اليوم الخميس الموافق لـ 30 نوفمبر 2023، فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ كوب 28 (COP 28)، والتي تستمر حتى 12 ديسمبر المقبل.
ويقام المؤتمر في مدينة إكسبو دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث خُصصت المنطقة الزرقاء بالمدينة للمفاوضات الخاصة بالمؤتمر، إذ خُصصت للوفود الرسمية والمشاركين المعتمَدين من جانب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بينما ستكون المنطقة الخضراء التي تديرها دولة الإمارات مفتوحة للجمهور والمنظمات غير الرسمية والمشاركين الآخرين.
ويعتبر مؤتمر الأطراف للمناخ، هيئة اتخاذ القرار الرئيسية في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويجمع الأطراف الـ 198 التي وقعت على الاتفاقية، (197 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي) والمفاوضين التابعين لهم، وينعقد سنوياً منذ عام 1995، وتستضيف دولة الإمارات دورته الثامنة والعشرين.
وسجل كوب 28 أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عددا قياسيا لطلبات الحضور تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم.
ويعد كوب 28 أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بالتصدي لتداعيات تغيُّر المناخ، حيث سيركز على تصحيح مسار العمل المناخي العالمي لتحقيق نتائج عملية ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تحت شعار "نتحد، نعمل، وننجز.
ويشهد كوب 28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر كوب 21 فيما تركز رئاسة كوب 28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
المستهدفات والخطوات القادمة
تستهدف رئاسة COP 28 من خلال المؤتمر رفع سقف الطموح العالمي للتصدي لتحديات التغير المناخي، بما يحقق تقدماً جوهرياً في العمل المناخي ومستقبلاً مستداماً لجميع الأفراد والمجتمعات، وذلك من خلال ما يلي:
- تحقيق خفض مؤثر في الانبعاثات، والعمل لتفعيل كل من المسرع العالمي لإزالة الكربون وميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي.
- إعداد وتنفيذ استراتيجية الحد من غاز الميثان.
- تبنّي أكبر عدد من الدول للتعهدات الهادفة لدعم تسريع خفض الانبعاثات التي سيتم إطلاقها خلال COP 28 والقمة العالمية للعمل المناخي، مثل إعلاني COP 28 بشأن الصحة والغذاء، سعياً إلى إحداث نقلة نوعية في حياة البشر وسبل العيش في جميع أنحاء العالم.
- توفير هيكل شامل ومجموعة من المبادئ التنظيمية لتوجيه أعمال المنظومة الدولية للتمويل المناخي مستقبلاً.
برنامج المؤتمر
ثم إضافة في المؤتمر موضوعات متخصصة بناءً على المشاورات التي أجريت مع كافة الأطراف المعنية، حيث تضمنت أياماً جديدة تستجيب للتحديات العالمية، إذ خصصت رئاسة COP 28 يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، ويتضمن هذا اليوم مؤتمراً وزارياً للصحة والمناخ هو الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف، إلى جانب موضوعات متخصصة أخرى.
كما سيكون COP 28 أول مؤتمر يركز على دور التجارة والتمويل في العمل المناخي، ويجمع قادة من كافة المستويات الحكومية والمجتمعية، بمن فيهم رؤساء البلديات المحليون في الدول، والقادة العالميون، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك لبناء مدن أكثر استدامة وأماناً وحفاظاً على البيئة لحماية كوكب الأرض.
وتحمل رئاسة COP 28 مسؤولية توفيق آراء المجتمع الدولي على تقديم استجابة حاسمة وفعالة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتصحيح مسار العمل العالمي الهادف لتحقيقها.
وستكون مجالات التركيز الرئيسية للاستجابة تتضمن تحقيق نتائج قوية في مجال "التخفيف"، والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن التكيف، وحلول رائدة في مجال التمويل، بما يشمل تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، والوفاء خلال COP 28 في دبي بالتعهدات التي تمت في مؤتمر COP 27 في شرم الشيخ، مع ضرورة مضاعفة تمويل التكيف، بما يشمل تقديم تعهدات للصندوق المخصص لهذا الهدف، وكذلك تحقيق نقلة نوعية في مؤسسات التمويل الدولية، وبناء وتعزيز أسواق الكربون، وحشد وتحفيز استثمارات القطاع الخاص ليرتفع التمويل المناخي من المليارات إلى التريليونات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: