نبض أرقام
09:17 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/21
2025/09/20

فانس ومودي يرحبان بالتقدم في محادثات اتفاق التجارة بين أمريكا والهند

2025/04/22 رويترز

قال مكتبا ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي وجيه. دي فانس نائب الرئيس الأمريكي يوم الاثنين إن فانس ومودي رحبا بالتقدم الكبير المحرز في المحادثات بشأن إبرام اتفاق تجاري بين البلدين، فيما تسعى نيودلهي جاهدة لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية وتعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.


وقال مسؤولون أمريكيون إن فانس وصل إلى الهند اليوم في مستهل زيارة خاصة إلى حد كبير مع أسرته تستغرق أربعة أيام، وتشمل جولة في تاج محل وإلقاء خطاب في مدينة جايبور.


وذكر بيان صادر عن مكتب مودي بعد محادثات بينهما أن الجانبين أشارا أيضا إلى الجهود المستمرة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والتقنيات الاستراتيجية وغيرها.


وأورد البيان أن الزعيمين ناقشا القضايا الإقليمية والعالمية وأنهما شددا على الحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدما، وهو ما يؤكد الموقف التقليدي الذي تتخذه الهند إزاء الصراعات العالمية دون تسمية أي منها.


واستخدمت نيودلهي هذه الصيغة في الماضي بشأن الحرب في أوكرانيا.


وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء نقل تحياته الحارة للرئيس ترامب وقال إنه يتطلع إلى زيارة ترامب إلى الهند في وقت لاحق هذا العام".


وذكر بيانات صادرة عن إدارة ترامب أن البلدين اتفقا على خارطة طريق لعقد مزيد من المناقشات حول التجارة.


وقال مكتب فانس إن المحادثات "تتيح فرصة للتفاوض على اتفاق تجاري جديد وحديث يركز على تعزيز إتاحة فرص العمل ورفاهية المواطنين في كلا البلدين".


وأشار الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير في بيان اليوم الاثنين إلى "الافتقار الخطير إلى المعاملة بالمثل في العلاقات التجارية مع الهند" قائلا إن ذلك يحتاج إلى حل.


وأوشا زوجة فانس هي ابنة مهاجرين هنديين.


وصل فانس في وقت سابق اليوم إلى مطار بالام في نيودلهي بعد زيارة إلى روما.


واستعرض مودي وفانس مدى التقدم المحرز في المجالات المختلفة للتعاون الثنائي المتفق عليها في فبراير شباط عندما التقى مودي بترامب في واشنطن. ويشمل هذا "الإنصاف" في التجارة الثنائية وتعزيز شراكتهما الدفاعية.
 

الحاجة إلى اتفاق مع أكبر شريك تجاري


كان رئيس الوزراء الهندي من أوائل قادة العالم الذين التقوا مع ترامب بعد توليه منصبه، وأفادت رويترز بأن حكومته منفتحة على خفض الرسوم الجمركية على أكثر من نصف وارداتها من الولايات المتحدة، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 41.8 مليار دولار في 2024، في إطار اتفاقية تجارية.


ومع ذلك، استمر الرئيس الأمريكي في وصف الهند بأنها "مُستغلة للرسوم الجمركية" و"ملكة الرسوم الجمركية".


ووفقا لبيانات التجارة الحكومية الأمريكية فإن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للهند، وبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بينهما 129 مليار دولار في عام 2024، بفائض قدره 45.7 مليار دولار لصالح الهند.


ويتوقع المسؤولون في نيودلهي إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة خلال فترة الأشهر الثلاثة التي أعلنها ترامب في التاسع من أبريل نيسان لتعليق زيادات الرسوم الجمركية على شركاء تجاريين رئيسيين، بما في ذلك الهند.


وتواجه شريحة عريضة من صادرات نيودلهي السلعية رسوما تتجاوز ربع قيمتها بموجب الإجراءات الجديدة.

 

ولا تزال رسوم جمركية شاملة بنسبة 10 بالمئة سارية على العديد من واردات الولايات المتحدة.


وقالت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامن‭‭‭ ‬‬‬في سان فرانسيسكو اليوم الاثنين إن بلادها تأمل في أن "تتم بإيجابية" الجزء الأول من اتفاق التجارة بحلول الخريف المقبل.


وأضافت سيتارامن في كلمة أمام الجالية الهندية "لا يقتصر التعاون مع الولايات المتحدة على مسألة الرسوم الجمركية المضادة فحسب، بل يصب في مصلحة... أكبر شريك تجاري لنا والذي نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق معه".


كما يُنظر إلى جولة فانس في الهند على أنها تمهد الطريق لزيارة ترامب إلى البلاد في وقت لاحق من العام لحضور قمة قادة المجموعة الرباعية التي تضم الهند وأستراليا واليابان والولايات المتحدة.


يرافق فانس مسؤولون من الإدارة الأمريكية، لكن‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬مصادر مطلعة قالت إن من غير المرجح أن يوقع الجانبان أي صفقات خلال الزيارة.


وقال هارش بانت، رئيس السياسات الخارجية في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث في دلهي، إن توقيت زيارة فانس حاسم في ظل محادثات التجارة.


وأضاف "يعني تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، واضطلاع فانس تحديدا بدور بارز في الدبلوماسية الأمريكية، أن الزيارة تكتسب أهمية إضافية".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.