تراجع هامش الربح في قطاع الطاقة الشمسية في أوروبا، ليسجل أدنى مستوى على الإطلاق وسط زيادة الإمدادات خلال فصل الربيع في ظل سطوع الشمس.
ووفق بيانات صادرة عن مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية ونقلتها وكالة "بلومبرج"، تجلى تراجع هوامش أرباح القطاع بوضوح في إسبانيا، إذ بلغ متوسط ما يُعرف بـ "مُعدل الالتقاط" 7% على مدار شهر مايو الجاري، مقارنة بـ 43% في الفترة المناظرة من العام الماضي.
يعد مُعدل الالتقاط "capture rate" مقياساً رئيسياً للربحية في قطاع الطاقة المُتجددة، ويعبر عن النسبة بين متوسط سعر بيع الإنتاج بالتجزئة، ومتوسط سعر الكهرباء عامة في سوق الجملة.
وفي فرنسا، سجل معدل الالتقاط بقطاع الطاقة الشمسية أدنى مستوى على الإطلاق في مايو عند 13%، بالتزامن مع ارتفاع القدرة الإنتاجية المحلية خمسة أضعاف تقريباً.
يرجع جزء كبير من الانخفاض الحاد في معدلات الالتقاط إلى ظاهرة الأسعار السالبة، التي تحدث عندما يفوق إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة -خاصة خلال أوقات الظهيرة المشمسة- مستويات الطلب، وذلك في ظل ضعف بنية التخزين عبر البطاريات في معظم دول الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الوكالة بأن مُشغلي محطات الطاقة الشمسية في إسبانيا اضطروا بالفعل إلى خفض الإنتاج بشكل طوعي في مايو لتفادي الخسائر، بينما زاد الاعتماد مؤقتاً على محطات الغاز التي تتمتع باستقرار الإنتاج، بعد انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أبريل.
وقالت "ناتالي جيرل" كبيرة المحللين في مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية، إن أكبر خطر يواجه توسع الطاقة المتجددة حالياً هو تقلص الربحية في القطاع الشمسي، إذ يقلص انخفاض معدلات الالتقاط جدوى الاستثمار، ويهدد مستهدفات الطاقة الحكومية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: