شرعت بكين في مراجعة تداعيات الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس "دونالد ترامب" بسحب التمويل من بعض الوكالات الفيدرالية الأمريكية ووقف نشر فئات محددة من البيانات، وذلك في محاولة لتقدير أثرها على الأبحاث العلمية والاقتصادية.
وذكرت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن عددًا من الوزارات والهيئات الصينية، من بينها الأكاديمية الصينية للعلوم، وإدارة الأرصاد الجوية بدأت خلال الأسابيع الماضية تقييم مدى الاعتماد على البيانات التي كانت تنشرها جهات أمريكية، والعمل على إيجاد بدائل محلية لتقليل الاعتماد الخارجي.
ومن أبرز القطاعات المتأثرة، توقف الأبحاث المتعلقة بالشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي، حيث كان الباحثون الصينيون يستخدمون بيانات درجات حرارة المياه الساحلية الصادرة عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، والتي توقفت عن نشر هذه البيانات الشهر الماضي.
وذكرت المصادر أن عملية التقييم التي تُجريها الجهات الصينية تتم بسرّية لتجنّب تقديم أوراق تفاوضية للجانب الأمريكي، خاصة في ظل تصاعد أهمية البيانات العلمية في الصناعات والتقنيات الحديثة.
وتدرس الحكومة الصينية مدى قدرة المصادر المحلية على سد الفجوة التي خلفها غياب البيانات الأمريكية، خصوصًا في مجالات المناخ، والصحة العامة، والطقس، والفيزياء، والفلك.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: