حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من موجات حر شديدة وغير مسبوقة تضرب مناطق واسعة من أوروبا، في وقت تعاني فيه أمريكا الجنوبية بردًا استثنائيًا، وسط تقلبات مناخية حادة تُنذر بمخاطر صحية متزايدة.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان على موقعها الرسمي، إن موجات الحر الشديد -التي وصفتها بالقاتل الصامت- أصبحت أكثر تكرارًا وحدة بسبب تغير المناخ، داعية إلى تفعيل خطط الاستجابة الصحية والبيئية لحماية الأرواح، لا سيما في المدن الكبرى التي تتفاقم فيها آثار الحرارة.
وأوضح البيان أن شهر يوليو يُعد عادةً الأشد حرارة في نصف الكرة الشمالي، وتشهد حالياً مناطق واسعة من غرب أوروبا وأجزاء من أمريكا الشمالية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى موجات حر وظروف مناخية تفوق المعدلات الطبيعية بدرجة كبيرة.
واختتم بأن ما يُميز موجة الحر الحالية ليس فقط شدتها، بل توقيتها المبكر، حيث إن مثل هذه الظواهر عادةً ما يحدث في ذروة فصل الصيف.
كما أن درجات حرارة سطح مياه البحر المتوسط تسجل مستويات استثنائية من الدفء بالنسبة لهذا الوقت من العام، ما يساهم في تعزيز درجات الحرارة المرتفعة فوق اليابسة.
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في المدن إلى تفاقم الإجهاد الحراري، ويمكن أن يزيد من معدل الوفيات خلال الفترات الحارة، مقارنةً بالمناطق منخفضة الكثافة والريفية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: