كشفت خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن دول أوروبا الغربية شهدت خلال يونيو الماضي أشد درجات حرارة في تاريخها، مع اجتياح موجات حرّ عنيفة ومتتالية دفعت الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة.
وقالت الخدمة في بيان صدر اليوم، إن درجات الحرارة السطحية تجاوزت 40 درجة مئوية في عدة دول أوروبية، وسجّلت مناطق في إسبانيا والبرتغال درجات حرارة اقتربت من 46 درجة.
كما امتدت الموجات الحارة إلى شهر يوليو، في ظل تحذيرات من أن التغير المناخي قد رفع درجات الحرارة بنحو 2 إلى 4 درجات مئوية، ما تسبب في مضاعفة أثرها على السكان والاقتصاد.
وذكرت "كوبرنيكوس" أن درجات الحرارة شمال لشبونة بلغت 48 درجة مئوية، أي حوالي 7 درجات مئوية فوق المتوسط، ما أدى إلى إجهاد حراري شديد.
وأشارت دراسة أولية نقلتها وكالة "فرانس برس"، إلى أن ما يقرب من 2300 حالة وفاة مرتبطة بموجات الحر سُجلت خلال الفترة من 23 يونيو إلى 2 يوليو في 12 مدينة أوروبية، وأن نحو ثلثي هذه الوفيات لم تكن لتحدث لولا تأثير تغير المناخ.
وأكدت "سامانثا بورغيس"، مسؤولة الاستراتيجية المناخية في "كوبرنيكوس"، أن موجات الحر ستصبح أكثر شدة وتكرارًا في ظل استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: