أعلنت شركة "بي جي إم إنتركونكشن"، المشغّلة لأكبر شبكة كهرباء في الولايات المتحدة، أن التكلفة الإجمالية لتوليد الكهرباء خلال فترة عام بلغت مستوى قياسياً عند 16.1 مليار دولار، وذلك في ظل تزايد الطلب الناتج عن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
جاء ذلك في مزاد سنوي نظمته "بي جي إم" لتحديد الأسعار التي تُدفع لشركات التوليد مقابل إبقاء محطاتها في وضع الجاهزية لتوفير الكهرباء عند الحاجة.
وأسفر المزاد عن رفع السعر إلى 329.17 دولار لكل ميجاواط يومياً، مقارنة بـ 269.92 دولار للميجاواط في المزاد السابق، مما أدى إلى صعود أسهم عدد من شركات الطاقة الكبرى خلال تعاملات الأربعاء.
ويغطي هذا المزاد احتياجات الكهرباء لعام يبدأ في يونيو 2026 وينتهي في مايو 2027، ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادة في فواتير المستهلكين تتراوح بين 1.5% و5%، بحسب تقديرات الشركة.
وأشارت "بي جي إم" إلى أن الجزء الأكبر من الزيادة في الطلب يعود إلى مراكز بيانات ضخمة يجري إنشاؤها لخدمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل تحولاً جذرياً في طبيعة استهلاك الكهرباء.
وفي ضوء هذا التصاعد، دعت شركات في قطاع الطاقة إلى بناء محطات توليد جديدة لمواجهة العجز المحتمل، بدلاً من الاعتماد على شراء الكهرباء الجاهزة من السوق.
ورغم موافقة الشركة على ربط نحو 46 جيجاواط من مشاريع الطاقة الجديدة بشبكتها – معظمها من مصادر متجددة – فإن التنفيذ ما زال متأخراً بسبب تحديات التمويل والتصاريح وسلاسل الإمداد.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: