جدّد "مايكل هارتنت"، كبير استراتيجيي الاستثمار لدى "بنك أوف أمريكا"، تحذيراته من تصاعد مخاطر تكوّن فقاعة في أسواق الأسهم، مع تيسير السياسات النقدية وتخفيف بعض الضوابط التنظيمية، مشيراً إلى أن السوق الأمريكية تبدو الأكثر عرضة حالياً.
وقال "هارتنت" في مذكرة للعملاء نُشرت الجمعة، إن متوسط أسعار الفائدة عالمياً تراجع إلى 4.4% من 4.8% في العام الماضي، مرجحاً انخفاضه إلى 3.9% خلال الـ12 شهراً المقبلة، مع اتجاه البنوك المركزية في أمريكا والمملكة المتحدة وأوروبا والصين نحو تيسير تكاليف الاقتراض.
وأشار إلى أن صناع السياسات في واشنطن يدرسون تغييرات تنظيمية تهدف إلى تعزيز مشاركة المستثمرين الأفراد، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة السيولة والتقلبات في السوق، وبالتالي تضخّم الفقاعة.
وتأتي هذه التحذيرات تزامناً مع تسجيل الأسهم الأمريكية مستويات قياسية في الآونة الأخيرة، بدعم من التفاؤل حيال متانة النمو الاقتصادي وأرباح الشركات، رغم تصاعد التوترات التجارية وزيادة الرسوم الجمركية.
من ناحية أخرى، حذّر استراتيجيون من "جيه بي مورجان" و"يو بي إس" من أن الأسواق قد تكون أقل استعداداً لمخاطر التجارة العالمية.
وكان "هارتنت" قد توقّع بشكل دقيق تفوّق أداء الأسهم العالمية على نظيرتها الأمريكية خلال العام الحالي، كما حذر في ديسمبر الماضي من أن الأسواق بدأت تُظهر مؤشرات تضخّم مفرط في التقييمات، ليتراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 18% إثر هذه التقديرات، قبل أن يرتد في أبريل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: