سجلت تدفقات الاستثمارات الصينية إلى بورصة هونج كونج مستوىً قياسياً خلال العام الجاري، في إشارة إلى تزايد اعتماد المدينة على رؤوس الأموال القادمة من البر الرئيسي لإنعاش سوقها المالي.
وبحسب بيانات رسمية نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز"، بلغت الاستثمارات الصينية في الأسهم المُدرجة بهونج كونج نحو 820 مليار دولار هونج كونج (104 مليارات دولار أمريكي) منذ بداية العام، متجاوزة إجمالي استثمارات عام 2024 بأكمله والبالغة 807.9 مليار دولار هونج كونج.
ويُعد هذا الارتفاع الحاد في التدفقات بمثابة نقطة تحوّل لبورصة هونج كونج التي عانت من ركود عميق بعد أزمة الوباء، ويعكس في الوقت نفسه تحوّلاً في سلوك المستثمرين الصينيين وتوجههم نحو الخارج وسط تراجع عوائد السندات الحكومية.
ومنذ إطلاقه عام 2014، مكّن برنامج "ستوك كونكت"، الذي يربط بين أسواق البر الرئيسي والمدينة ذاتية الحكم، المستثمرين الصينيين من الوصول إلى بورصة هونج كونج دون خرق ضوابط نقل رأس المال الصارمة في الصين.
ويشترط البرنامج أن يكون لدى المستثمرين الأفراد في الصين حساب تداول برصيد لا يقل عن 500 ألف يوان (ما يعادل نحو 70 ألف دولار أمريكي) حتى يُسمح لهم بالاستثمار في بورصة هونج كونج.
وبلغت الاستثمارات التراكمية عبر البرنامج نحو 4.5 تريليون دولار هونج كونج، أكثر من ثلثها تدفق في العامين الماضيين فقط، ما جعل المعاملات من البر الرئيسي تمثل الآن ربع التداولات اليومية في السوق الرئيسة للمدينة، مقارنة بأقل من 10% في 2019.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: