قال البيت الأبيض إن الرئيس "دونالد ترامب" وقّع اليوم، الأربعاء، قراراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس، وذلك بدعوى اعتبارات الأمن القومي.
ونشر البيت الأبيض وثيقة معلومات ورد فيها أن مظلة الرسوم الجمركية تشمل المنتجات النحاسية نصف المصنعة، والمشتقات التي تحتوي على نسب عالية من النحاس، على أن تدخل التعريفة الجديدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.
وجاء في الوثيقة أن الرسوم الجمركية لن تُطبق على خردة النحاس، والمواد الأولية الداخلة في إنتاجه، مثل الخامات، والمركزات، ومادة المات (مزيج من كبريتيدات النحاس والحديد) والكاثودات، والأنودات.
وإلى جانب الرسوم الجمركية، شدد الأمر التنفيذي على ضرورة اتخاذ خطوات لدعم صناعة النحاس المحلية، بما في ذلك إلزام المنتجين ببيع 25% من خردة النحاس عالية الجودة المُنتَجة في الولايات المتحدة داخل السوق الأمريكية.
وعلى صعيد آخر، قال "ترامب" في تصريحات صحفية من البيت الأبيض، إن المحادثات مع الصين تسير بشكل جيد، معرباً عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق تجاري "عادل جداً" بين الجانبين.
وأضاف : "نحرز تقدماً مع الصين... الأمور تسير على ما يرام. أعتقد أن الأمور ستنتهي بشكل جيد جداً. نحن متفقون في خطواتنا، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق عادل جداً مع الصين".
وجاءت تصريحاته بعد عقد مسؤولين أمريكيين وصينيين جولة جديدة من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم استمرت على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، تم الاتفاق خلالها على تمديد الهدنة الجمركية من حيث المبدأ، لكن القرار النهائي لا يزال بيد "ترامب".
من ناحية أخرى، ذكر "ترامب" أن المفاوضات التجارية مع الهند لا تزال جارية، رغم إعلانه في وقت سابق من اليوم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من نيودلهي، بدءاً من يوم الجمعة القادم.
وتابع: "ما زلنا نتحدث مع الهند... لديهم واحدة من أعلى الرسوم الجمركية في العالم، لكنهم أبدوا استعداداً لخفضها بشكل كبير. سنرى ما سيحدث، وستتضح الأمور بنهاية هذا الأسبوع".
وأشار "ترامب" في الإعلان عن الرسوم الجمركية على الهند إلى "عقوبة غير محددة" إضافية على الدولة الآسيوية، في خطوة تهدّد بتقويض أشهر من المحادثات بين البلدين، وتُلقي بظلالها على العلاقة مع أحد أبرز شركاء واشنطن.
وعند سؤاله عن سبب العقوبات، قال "ترامب" إن القرار يعود جزئياً إلى الخلافات التجارية، علاوة على مشاركة الهند في مجموعة "بريكس"، التي وصفها بأنها "تتبنى سياسات مناهضة للولايات المتحدة".
تحليل التعليقات: