حافظت الأسواق العالمية على زخمها في جلسة الخميس، مع تركيز المستثمرين على نتائج أعمال الشركات، لكن وول ستريت تعرضت لضغوط بفعل ضبابية الأوضاع الاقتصادية والتجارية.
انخفضت الأسهم الأمريكية مع دخول الرسوم الجمركية على بعض الدول حيز التنفيذ، لكن مؤشر "ناسداك المركب" ارتفع وحيداً بدعم من صعود أسهم أشباه الموصلات، عقب تلميح الرئيس "دونالد ترامب" بإعفاء الشركات التي تُنتج محلياً من التعريفات الباهظة التي هدد بفرضها على القطاع.
لكن سهم "إنتل" تخلف عن الركب بعد مطالبة "ترامب" رئيسها التنفيذي، "ليب بو تان"، بالاستقالة الفورية، بسبب تضارب المصالح، وعلاقاته مع شركات صينية.
أما على الجانب الآخر من الأطلسي، فارتفعت الأسواق الأوروبية الرئيسية وسط متابعة المستثمرين موسم نتائج الأعمال، وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة 25 نقطة أساس تماشياً مع التوقعات.
وعلى الصعيد الآسيوي، ارتفع مؤشر بورصة طوكيو ليسجل إغلاقاً قياسياً، رغم خفض بنك اليابان توقعاته للنمو الاقتصادي، فيما ارتفعت أسواق البر الرئيسي للصين، مدعومة بنمو قوي للصادرات.
حيث أظهرت بيانات رسمية صعود الصادرات المقومة بالدولار 7.2% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزة توقعات ارتفاعها 5.4%، وذلك رغم تراجع الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة 22%.
وفي روسيا، قفز المؤشر الرئيسي لبورصة موسكو فور إعلان الكرملين عن لقاء مرتقب بين الرئيس "فلاديمير بوتين" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب" خلال الأيام المقبلة.
وأضفى الإعلان عن ترتيب اللقاء ضغوطاً على أسعار النفط التي تراجعت مع عودة بعض التفاؤل إلى أوساط المستثمرين تجاه آفاق تحسن العلاقات بين البلدين، واحتمال تلافي "ترامب" فرض الرسوم الجمركية التي هدد بها على مشتري النفط من موسكو.
وبالنسبة للذهب، ارتفعت أسعار المعدن النفيس في ظل استمرار الاضطرابات التجارية، وضبابية آفاق السياسة النقدية الأمريكية، حيث أفادت تقارير صحفية بأن عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، "كريستوفر والر" بات أبرز مرشحي إدارة "ترامب" لرئاسة الفيدرالي.
وفي سياق متصل، أعلن "ترامب" عن ترشيح رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين "ستيفن ميران"، لشغل المقعد الشاغر في مجلس المحافظين مؤقتاً، خلفاً لـ "أدريانا كوجلر" التي استقالت قبل انتهاء ولايتها في 31 يناير المقبل.
وعلى الصعيد التكنولوجي، أطلقت "أوبن إيه آي" نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "جي بي تي-5"، الذي يُعد أكثر تطوراً من الإصدارات السابقة، بفضل قدراته المحسّنة في البرمجة والكتابة.
وفي تطور مختلف يمسّ سلاسل الإمداد العالمية، توقّع الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك"، "فينسنت كليرك"، استمرار اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر حتى نهاية العام الجاري، مما يُلقي بظلاله على التجارة الدولية.
ووسط استمرار غموض السياسة النقدية الأمريكية، وتشكيك "ترامب" في إحصاءات سوق العمل، يبرز السؤال الأهم: كيف تُجمع بيانات الوظائف الأمريكية؟ ولماذا تُعدَّل باستمرار؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: