جاءت خطوة إدارة ترامب لإقالة مفوض مصلحة الضرائب الأميركية بيلي لونغ بعد أن أعلنت الهيئة أنها لا تستطيع الإفصاح عن بعض المعلومات الضريبية المتعلقة بمكلفين يُشتبه بوجودهم بشكل غير قانوني في البلاد.
أرسلَت وزارة الأمن الداخلي يوم الخميس، وفقاً لشخصين مطلعين تحدثا مع صحيفة واشنطن بوست، قائمة تضم 40,000 اسم لأشخاص تعتقد أنهم في البلاد بشكل غير قانوني، وطلبت من مصلحة الضرائب استخدام بيانات دافعي الضرائب السرية للتحقق من عناوينهم.
وكان قد تم التوصل في أبريل نيسان إلى اتفاق بين وزارة الخزانة (التي تتبع لها مصلحة الضرائب) ووزارة الأمن الداخلي لتسهيل تبادل البيانات، رغم اعتراض محامي الخصوصية في مصلحة الضرائب.
مسؤولو الأمن الداخلي أشاروا إلى أنهم قد يطلبون لاحقاً مساعدة مصلحة الضرائب لتحديد أماكن 7 ملايين شخص، في حين تُقدّر الحكومة الفدرالية عدد المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة بنحو 11 مليون شخص.ردّت مصلحة الضرائب، يوم الجمعة، بأنها تمكنت من التحقق من أقل من 3% من الأسماء، معظمها كانت لأشخاص لديهم رقم تعريف ضريبي فردي (ITIN) يُستخدم غالباً بدلاً من رقم الضمان الاجتماعي عند تقديم الإقرارات الضريبية.
المهاجرون غير النظاميين يدفعون عشرات المليارات من الدولارات كضرائب سنوياً بفضل هذا النظام.
طلب البيت الأبيض مزيداً من المعلومات عن هؤلاء الأشخاص، بما في ذلك ما إذا كانوا قد حصلوا على «ائتمان ضريبة الدخل المكتسب» المخصص لذوي الدخل المنخفض، لكن مصلحة الضرائب رفضت ذلك بدعوى حماية خصوصية المكلفين.
لونغ كان قد أبلغ مسؤولي الهيئة سابقاً بأنه لن يقدم أي معلومات ضريبية سرية خارج نطاق الاتفاق مع وزارة الأمن الداخلي، ولم يُعرف ما إذا كان هذا الخلاف مرتبطاً مباشرة بإقالته.
أكد البيت الأبيض في بيان أن إدارة ترامب تعمل على إزالة الحواجز بين المؤسسات لمنع «المهاجرين غير الشرعيين» من الاستفادة من مزايا مخصصة لدافعي الضرائب الأميركيين، فيما قالت وزارة الأمن الداخلي إن الاتفاق يحافظ على سرية المعلومات الضريبية مع تمكين إنفاذ القانون من ملاحقة المخالفات.
أعلن لونغ يوم الجمعة أن ترامب ينوي ترشيحه سفيراً للولايات المتحدة في آيسلندا، بعد أقل من شهرين من توليه منصبه في مصلحة الضرائب، وسيشغل وزير الخزانة سكوت بيسنت منصب المفوض المؤقت، مزح لونغ عبر مواقع التواصل قائلاً إنه طلب من ترامب الانضمام إلى وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، لكنه على ما يبدو فهم «آيسلندا».
لونغ، وهو نائب جمهوري سابق عن ولاية ميزوري، عُيّن منتصف يونيو حزيران بعد أن قرر ترامب عدم إبقاء المفوض السابق المعيّن من إدارة بايدن حتى نهاية ولايته، ويُعد لونغ سادس شخص يتولى رئاسة المصلحة منذ بداية العام.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: