اتساقاً مع مقتضيات إطلاق الجزء الثاني من المرحلة الثالثة من برنامج تطوير السوق، الخاصة بمنظومة الوسيط المركزي «CCP»، التي أطلقت الشهر الماضي، بدأت البنوك المحلية بإشعار العملاء بإيقافها أي تحويل مالي من حساباتهم إلى الشركة الكويتية للمقاصة، بغرض شراء الأسهم المدرجة في بورصة الكويت أو الناتجة عن البيع، وبأن التعامل المالي تحول إلى شركات الوساطة بالكامل، بعد انتهاء المهلة المحددة لذلك.
ولفتت المصادر، إلى أنه تم التوضيح مصرفياً للعملاء، بأن التحويلات المالية المسموح بها حتى الآن لحساب «المقاصة»، هي تلك المتعلقة فقط بتعاملات الأوراق المالية غير المدرجة والمتداولة في سوق الـ «OTC»، دون تغيير.
وأعلنت هيئة أسواق المال الشهر الماضي، منحها موافقات مبدئية لـ9 شركات وساطة لمزاولة نشاط «الوسيط المؤهل»، إلى جانب إصدار أول ترخيص من نوعه لمزاولة نشاط «الوسيط المركزي»، وهو نشاط جديد غير مسبوق في السوق.
وفي التفاصيل، قالت مصادر مطلعة لـ«الراي»، إنه بعد تدشين مع يعرف باسم «الوسيط المؤهل» أو الـ«CCP»، فعّلت البنوك آلية الحسابات المرتبطة بالتداول مع الوسيط المؤهل، وبناء على ذلك تم وقف العمل بآلية تحويل أموال التداولات إلى حساب «المقاصة»، وإيداع قيم صفقات الأسهم في حساب شركة الوساطة المؤهلة.
وأشارت إلى أن رغم تطبيق الإجراء منذ الشهر الماضي، لا يزال بعض العملاء غير ملمين بالتطور الحاصل، ما دفع البنوك إلى إشعارهم بالمتغير الجديد، وأن عليهم الانتهاء من تفويض وسيطهم المؤهل، الذي بات الطرف المخول بمتابعة حساباتهم النقدية، الخاصة بتداولاتهم بالأسهم المدرجة في بورصة الكويت، وإجراء التحويلات النقدية اللازمة منه إلى الحساب البنكي الخاص بهم، والعكس، بعد أن أصبح عضو تقاص مرخصاً له.
ووفقاً للآلية الجديدة لحركة أموال تداولات الأسهم المدرجة، يتم تحويل قيم عمليات الشراء من حساب العميل إلى حساب شركة الوساطة المنفذة للصفقة، وفي حال البيع ستودع شركة الوساطة قيمة الصفقة في حساب العميل مباشرة.
وفي الحالتين، لن يكون لـ «المقاصة» دور، مثل السابق، ما يعني عملياً انتهاء استقبال «المقاصة» أو إرسالها أي أموال تخص شراء وبيع الأسهم المدرجة.
وما يستحق الإشارة، أن دخول قطاع الوساطة مرحلة الوسيط المؤهل، يمثل نقلة نوعية وإستراتيجية غير مسبوقة في منظومة السوق المالي، منذ تنظيمه في الكويت مطلع ثمانينات القرن الماضي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: