دشنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم ثلاث مبادرات رئيسية منها إطلاق برنامج الإقامة الذهبية للمستثمرين، والإعلان عن مبادرة «الشركات المجيدة»، وتدشين خدمة نقل ملكية السجل التجاري عبر التصديق الإلكتروني في منصة «عُمان للأعمال»، كما وقعت 4 اتفاقيات تعاون استراتيجية تهدف إلى تطوير قطاع البناء والتشييد ورفع كفاءته.
جاء ذلك خلال فعالية بعنوان «بيئة أعمال مستدامة» نظمتها الوزارة بمركز السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين والمستثمرين من القطاعين العام والخاص.
وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة الوزارة لترويج الاستثمار أن هذه المبادرات تأتي ضمن التوجهات الوطنية لتعزيز بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، وجعلها أكثر استدامة وتنافسية. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تمثل ركائز أساسية في مسار بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، تماشيا مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040».
وأضافت: إن هذه الجهود لا تقتصر على جذب الاستثمارات الأجنبية فحسب إنما تركز على تمكين القطاع الخاص العُماني، وتعزيز دوره كشريك محوري في التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال توفير فرص عمل نوعية، وتوطين التقنيات الحديثة، وتطوير المحتوى المحلي، بما يسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة استثمارية إقليمية وعالمية.
الإقامة الذهبية
ويوفر برنامج الإقامة الذهبية إقامة قابلة للتجديد لمدة عشر سنوات، بما يتيح للمستثمرين وأسرهم الاستقرار في بيئة آمنة ومستقرة غنية بالفرص. ويتضمن البرنامج عدة مسارات للحصول على الإقامة، منها تملك العقار في المجمعات السياحية المتكاملة وتأسيس الشركات المسجلة في عُمان، وشراء سندات التنمية الحكومية أو الأسهم في السوق العُماني والإيداعات البنكية الثابتة، وتأسيس شركات توفر 50 فرصة عمل للمواطنين العُمانيين، بالإضافة إلى الترشيح من قبل الشركات الخاضعة لقانون الاستثمار الأجنبي.
وأشارت نسيمة بنت يحيى البلوشية، المديرة العامة لمركز خدمات الاستثمار، إلى أن البرنامج ليس مجرد تصريح إقامة إنما التزام بتهيئة بيئة متوازنة ومستقرة، تجمع بين الفرص الاستثمارية النوعية والاستقرار طويل الأمد، إلى جانب تجربة معيشية تعكس أصالة الضيافة العُمانية.
مبادرة «الشركات المجيدة»
في حين تأتي مبادرة «الشركات المجيدة» بالتعاون مع وزارة العمل، وجهاز الضرائب، وشرطة عُمان السلطانية، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وتستهدف دعم الشركات الوطنية المتميزة وتسهيل نموها محليا وعالميا.
وأوضح طارق بن ناصر الحراصي، مدير المشروع، أن المبادرة تصنّف الشركات إلى ثلاث فئات (أ، ب، ج) وفق معايير دقيقة تشمل الحوكمة، الكفاءة، والمساهمة في الأولويات الوطنية، على أن تمنح الشركات المختارة حزمة من المزايا تشمل التسهيلات الجمركية، المشاركة في صياغة القرارات، وتعزيز ثقة الشركاء المحليين والدوليين.
التحول الرقمي
أما مبادرة التدشين التجريبي لخدمة نقل ملكية السجل التجاري عبر التصديق الإلكتروني في منصة «عُمان للأعمال» فتشمل في المرحلة الأولى شركات الشخص الواحد والمؤسسات الفردية.
وأكد سعيد بن جمعة السلماني، أمين السجل التجاري، أن الخدمة تمثل نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي للقطاع التجاري، من خلال تسهيل الإجراءات وتقليل الوقت والتكلفة وتعزيز الشفافية والموثوقية وشراكات استراتيجية في قطاع البناء والتشييد.
كما وقعت الوزارة خلال الفعالية 4 اتفاقيات تعاون رئيسية مع الجمعية العُمانية للطاقة (أوبال)، وذلك لتطوير المعايير المهنية في الصحة والسلامة والمحتوى المحلي والاعتماد المهني، في حين جاءت الاتفاقية الثانية مع جامعة السلطان قابوس، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وتطوير تقنيات البناء الذكية والمستدامة، بالإضافة إلى اتفاقية مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا لتبني أحدث التقنيات في البناء والتشييد وتعزيز الكفاءات الوطنية، والاتفاقية الرابعة مع شركة بناء للخدمات المهنية لتبني منصة «إي بناء» الرقمية المتكاملة الخاصة بالمناقصات وتسجيل المقاولين والاستشاريين.
وأكد شهسوار بن جمدوست البلوشي، مستشار وزير التجارة للتشييد والاستشارات الهندسية، أن هذه الشراكات تمثل خطوة محورية لتطوير قطاع البناء في عُمان، وتعزيز تنافسيته وابتكاره بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية عمان 2040».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: