انتعشت الأسواق العالمية في رابع جلسات الأسبوع، مع هدوء موجة بيع السندات السيادية، وتقييم المستثمرين آفاق السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
سجلت الأسهم الأمريكية إغلاقاً قياسياً جديداً مع ترقب التقرير الشهري للوظائف، وسط آمال بأن يُعزز احتمالات خفض الفائدة دون أن يثير مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، وذلك بعد أن أظهر تقرير "إيه دي بي" إضافة القطاع الخاص وظائف بأقل من المتوقع في أغسطس.
وفي القارة العجوز، ارتفعت البورصات الأوروبية الرئيسية بدعم من هدوء موجة بيع الديون السيادية عالمياً، حيث انخفضت عوائد السندات في كل من ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، واليابان.
كما تلقت بورصة طوكيو دفعة من هذا الهدوء، فيما تكبدت أسواق البر الرئيسي للصين أعمق خسارة يومية منذ 5 أشهر على خلفية تقارير عن نية السلطات التنظيمية تعديل قواعد المضاربة.
وعلى الصعيد التجاري، وقّع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قراراً تنفيذياً يقضي بتفعيل الاتفاقية المبرمة مع اليابان، والتي تُفرض واشنطن بموجبها رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع المستوردة من طوكيو.
وأظهرت بيانات رسمية اتساع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة بنحو 33% في أغسطس، ليسجل أعلى مستوى له خلال 4 أشهر عند 78.3 مليار دولار.
وفي سياق آخر، واصل نشاط القطاع الخدمي الأمريكي النمو للشهر الثالث على التوالي في أغسطس مع انتعاش الطلب، ما خفف من حدة مخاوف تباطؤ الاقتصاد الناجمة عن مؤشرات ضعف سوق العمل.
وفي أسواق السلع الأساسية، تراجعت أسعار الذهب في ظل عمليات جني للأرباح أعقبت وصول المعدن النفيس إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع، وفي المقابل، ارتفعت أسعار خام الحديد وسط توقعات تحسن الطلب في الصين.
وعن قطاع الطاقة، تراجعت أسعار النفط بفعل ارتفاع المخزونات الأمريكية من الخام خلال الأسبوع الماضي خلافاً للتوقعات، إلى جانب تقارير حول مناقشة تحالف "أوبك+" إقرار زيادة أخرى في الإمدادات خلال اجتماع مُقرر عقده الأحد المقبل.
وعاد النزاع بين البيت الأبيض والفيدرالي للواجهة، مع استدعاء وزارة العدل الأمريكية عضوة مجلس المحافظين "ليزا كوك" للتحقيق معها في شبهات جنائية مرتبطة ببيانات قروض عقارية.
ومن ناحية أخرى، أكّد "ستيفن ميران"، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض الذي رشحه "ترامب" لعضوية الفيدرالي بدلاً من "كوك"، أنه سيحافظ على استقلالية البنك المركزي حال وافق الكونجرس على تعيينه.
وبعد أن هدأت موجة بيع الديون السيادية، يبقى السؤال الأبرز مطروحاً: ماذا يحدث في سوق السندات العالمية؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: