حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى إعادة صياغة دوره لضمان موقعه في نظام عالمي يتسم بقدر متزايد من العداء لقيمه ونهجه الديمقراطي، وأكدت أن القارة تواجه "معركة من أجل مستقبلها" وسط تصاعد التحديات الأمنية والسياسية.
وقالت "أورسولا فون دير لاين" أمام البرلمان الأوروبي في "ستراسبورج" الأربعاء، إن الحرب الروسية على أوكرانيا، والأوضاع الإنسانية في غزة، والوضع الدفاعي الحالي للاتحاد تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادته.
وأضافت أن النظام الدولي الجديد يتسم بـ"طموحات إمبريالية" وباستخدام التبعية الاقتصادية كسلاح ضد أوروبا، حسبما نقلت "بلومبرج".
وأكدت "فون دير لاين" أن الدفاع بات أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي الذي يسابق الزمن لإعادة التسلح بحلول نهاية العقد، بحيث يكون قادرًا على مواجهة أي تهديد محتمل بشكل مستقل، خصوصًا من جانب روسيا.
وأشارت إلى أن مواقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن التزام واشنطن تجاه الناتو ودعمه الفاتر لأوكرانيا دقت ناقوس الخطر في العواصم الأوروبية، خاصة مع رفضه معاقبة روسيا على سياستها التوسعية في القارة.
وكررت خطةً لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم القروض المقدمة لأوكرانيا، لكنها أضافت أن هذه الأصول نفسها "لن تُمس"، وجددت الدعوة لإنشاء ذراع تنفيذية أوروبية للإشراف على مشاريع الدفاع وضمان التزام الدول الأعضاء.
وجاء أول خطاب لرئيسة المفوضية في ولايتها الثانية متزامنًا مع إعلان بولندا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، إسقاط طائرات مسيّرة روسية اخترقت مجالها الجوي أثناء قصف أوكرانيا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: