قال فواز دانش، الرئيس التنفيذي للمجموعة بالشركة المتحدة للمواصلات – بدجت السعودية، إن كثيرا من أسهم الشركات المُدرجة في السوق السعودي أقل من قيمته العادلة ومن ضمنها سهم بدجت الأمر الذي يجعل السهم جاذبا للمستثمرين الجُدد في السوق.
وأضاف دانش في لقاء مع أرقام على هامش مؤتمر إي إف جي هيرميس الاستثماري السنوي الحادي عشر في لندن، أن اللقاءات خلال المؤتمر مع المستثمرين سواء الصناديق المحلية أو الخليجية أو العالمية أظهرت اهتماما كبيرا بالاستثمار في سهم الشركة لأنهم يقتنصون الفرص في الشركات ذات الرؤية الواضحة وحجم الأعمال المتوقع.
وأعرب دانش عن تفاؤله بقطاع التأجير في السعودية في ظل النمو المستمر للقطاع بفضل الاقتصاد القوي للمملكة وزيادة عدد الرحلات بين المدن وتوسع مشاركة النساء في السوق التي تُساهم في رفع الطلب على خدمات التأجير، مُشدداً على أن سوق التأجير طويل وقصير الأجل في المملكة لا يزال واعداً للغاية.
وأوضح أنه على مدار العقدين الماضيين هناك تباين في أداء القطاعات والفروع حسب المناطق، فينمو قطاع ويتراجع آخر، الأمر الذي يُحدث التوازن في أداء الشركة من خلال تعويض القطاعات بعضها البعض، معتبراً أن الموسمية موجودة لكنها يمكن إدارتها بشكل جيد، مستشهداً بموسمي الصيف والشتاء والمهرجانات المختلفة في مناطق المملكة، حيث يتم التعويض في منطقة بدلا من منطقة، ما يوفر استقراراً في نتائج الشركة على الرغم من التقلبات الموسمية.
وأشار إلى أن أحد أكبر شركاء نمو الشركة خلال السنوات الخمس الماضية هم كبرى الشركات التي تعمل في سوق التوصيل واللوجستيات، الذي أصبح سوقا ضخما جدا خاصة بعد جائحة كورونا، حيث تغيرت طبيعة المستهلك من الشراء المباشر إلى الاعتماد على التطبيقات، ما أتاح فرص نمو كبيرة للشركة مع هذه الشراكات.
وأضاف أن هذا القطاع ينمو بشكل كبير يوما بعد يوم في المملكة، وتنمو معه شركة بدجت، وأرقام الشركة تعد جيدة جداً، وهو من مستهدفات الشركة المستقبلية لتحقيق النمو المأمول خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق استراتيجيتها وخططها المستندة إلى رؤية الاقتصاد في المملكة، مؤكدا أن الشركة دائماً تتبع القطاعات الأكثر نمواً، وتشارك فيها لتطوير شراكات طويلة الأمد.
وحول الاستحواذ على عالم السيارات، أكد الرئيس التنفيذي لشركة بدجت السعودية، أن نتائج الاستحواذ بدأت تظهر بشكل إيجابي، حيث بدأت النتائج المالية تتوحد وتظهر أثر الدمج، ويؤدي ذلك إلى توثيق عشرات الملايين بين العمليات التشغيلية للشركتين، والتي من المتوقع أن تنعكس إيجاباً على أرباح الشركة، مفيدا بأن بدجت حققت النتائج المرجوة من الاستحواذ حتى الآن، والفترة المتبقية من السنة تمثل فرصة لتحقيق مزيد من الإنجازات.
وبسؤاله عن توقعاته لأداء الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري، أكد على استمرار خطط النمو للمجموعة وتحقيق أرباح جيدة، مضيفاً: "حتى الآن، كان أداء الستة أشهر الأولى جيداً، ونأمل أن تحقق الستة أشهر الثانية الطموح المتوقع".
ووفق بيانات أرقام، ارتفعت أرباح بدجت السعودية، إلى 168.4 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2025، مقارنة بأرباح 140.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2024، فيما ارتفعت أرباح الربع الثاني بنحو 21 % إلى 85.6 مليون ريال.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: