نبض أرقام
07:26 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/29
2025/09/28

غضب النفط: كيف دفعت سياسات تشافيز ومادورو فنزويلا للصدام مع أمريكا؟

04:16 م (بتوقيت مكة) أرقام - خاص

حين كان "إديث بيراليس" شابًا، انضم إلى الميليشيا البوليفارية الوطنية التي أسسها الرئيس الراحل "هوجو تشافيز" عام 2009 لحماية فنزويلا، وبعد ستة عشر عامًا، بات "بيراليس" ذو الـ68 عامًا بين آلاف الميليشيات المستعدة لمواجهة هجوم أمريكي محتمل، عند تقاطع مصالح فنزويلا النفطية مع سياسات واشنطن.

 

 

أكبر احتياطي

- تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، حيث بلغ حوالي 303 مليارات برميل، وهو ما يمثل حوالي 17% من الاحتياطيات العالمية، لكن امتلاك الموارد لم يترجم إلى قوة اقتصادية فعّالة نتيجة ضآلة الإنتاج، وضعف البنى التحتية النفطية، والعقوبات التي حدّت من الوصول إلى رؤوس الأموال والتكنولوجيا.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

الثورة البوليفارية

- أرسى "تشافيز" مبدأ سيطرة الدولة على عائدات الطاقة عبر تأميم القطاعات وتوجيه الأرباح لبرامج اجتماعية وتحالفات إقليمية، مع سياسة خارجية تصدّ النفوذ الأمريكي، وجعلت هذه السياسات القطاع النفطي أداة للضغط السياسي أكثر مما هو شريان اقتصادي تقليدي.

 

ظهور فنزويلا الحديثة وأبرز أحداث عصر "تشافيز" (1999-2013)

السنة

 

الحدث الرئيسي

 

التفاصيل والأثر

1958

 

بداية الديمقراطية الحديثة

 

 

انتخاب "رومولو بيتانكور" رئيسًا، وبداية مرحلة ديمقراطية أعادت الانتقال السلمي للسلطة بين المدنيين.

 

1989

 

احتجاجات الكراكازو

 

 

اندلاع اضطرابات عنيفة بسبب رفع أسعار الوقود، قُتل فيها مئات (تقديرات رسمية 275، إعلامية تتجاوز 3000).

 

1992

 

محاولتا انقلاب عسكري بقيادة "تشافيز"

 

 

الأولى في فبراير بقيادة "تشافيز" وانتهت بالفشل وسجنه، والثانية في نوفمبر من أنصاره؛ تحوّل بعدها لرمز جماهيري.

 

1998

 

فوز "هوجو تشافيز" برئاسة الجمهورية

 

 

أحرز 56% من الأصوات، واعدًا بمحاربة الفساد وتجديد النظام السياسي؛ أعلى نسبة فوز منذ أربعة عقود.

 

1999

 

إصلاحات وبرامج اجتماعية ودستور جديد

 

 

أطلق خطة "بوليفار 2000" لمحاربة الفقر، واستحدث دستورًا زاد من سلطات الرئيس وأطال مدة الرئاسة.

 

2002

 

محاولة انقلاب وأزمة في إدارة النفط

 

 

انقلاب عسكري أطاح بـ"تشافيز" يومين ثم عاد لمنصبه بدعم شعبي وعسكري؛ ثم أقال إدارة شركة النفط الوطنية بعد إضراب طويل.

 

2003

 

إطلاق البعثات البوليفارية

 

 

بداية برامج واسعة لمحو الأمية وتقديم الرعاية الصحية والإسكان للفقراء، مع تحسن في بعض المؤشرات المعيشية.

 

2004

 

استفتاء سحب الثقة من "تشافيز"

 

 

شارك 70% من الناخبين، وفاز "تشافيز" بنسبة 59%؛ أثيرت لاحقًا اتهامات بإقصاء المعارضين.

 

2006

 

إعادة انتخاب "تشافيز" وتعزيز حكم التيار الواحد

 

 

إعادة انتخابه بنسبة 63% وتأسيس الحزب الاشتراكي الموحد، بما عزز السيطرة شبه الكاملة على النظام السياسي.

 

2007

 

تأميم قطاعات حيوية واقتراح تعديل دستوري

 

 

الحكومة أتمّت تأميم قطاعات النفط والكهرباء والاتصالات والبنك المركزي؛ طُرح تعديـل دستـوري لإلغاء حدود الرئاسة لكنه رُفض بنسبة 51% ضده.

 

2008-2009

 

أزمة دبلوماسية وتعديل دستوري جديد

 

 

طرد سفير الولايات المتحدة من فنزويلا وسط توتر إقليمي، ثم أُجري استفتاء شعبي في 2009 أُقر فيه إلغاء الحد الأقصى لفترات الرئاسة بعد تصويت 54% لصالح التعديل.

 

2010

 

صعود المعارضة في البرلمان رغم استمرار سيطرة السلطة

 

 

المعارضة تكسب 40% من المقاعد، لكن إعادة ترسيم الدوائر ومنح الرئيس سلطات استثنائية ضمن استمرار هيمنة "الحزب الاشتراكي".

 

2011-2012

 

مرض "تشافيز" وانتخابات وسط الغموض

 

 

مرض بالسرطان وخضع لجراحات عديدة، ثم فاز في انتخابات 2012 على "كابريليس" بـ54% من الأصوات ومشاركة تاريخية للناخبين بلغت 81%.

 

2013

 

وفاة "تشافيز" وتولي "مادورو" الحكم

 

 

توفي "تشافيز" وأوصى بأن يخلفه "مادورو"، الذي فاز في الانتخابات بفارق ضئيل بلغ 50.6% مقابل 49.1% لمنافسه.

 

 

عقوبات وأزمات

- بعد وفاة "تشافيز" في 2013، تولى "نيكولاس مادورو" الرئاسة، مواصلًا سياسات سلفه، وفرضت واشنطن عقوبات مالية طالت أفرادًا وكيانات وقطاعات، لتعمق الأزمة الاقتصادية، وتحدّ من قدرة كاراكاس على الوصول إلى الأسواق العالمية، والمحصلة: انكماش الناتج المحلي بنحو 75% بين عامي 2014 و2021.

 

اعتراف 2019

- في 23 يناير 2019 أعلنت إدارة "ترامب" الأولى رسميًا اعترافها بزعيم المعارضة "خوان جوايدو" رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، في خطوة دراماتيكية رمزية وسياسية عزّزت عزلة "كاراكاس" في المحافل الدولية.

 

ترامب ثانية

- تُعدّ الولايات المتحدة من بين مجموعة من الدول التي لم تعترف بإعادة انتخاب "مادورو" في يوليو 2024، مشيرين إلى أدلة جمعتها المعارضة الفنزويلية بمساعدة مراقبين مستقلين تُظهر فوز منافسه، "إدموندو جونزاليس"، في الانتخابات بأغلبية ساحقة، واتهم "ترامب" "مادورو" بالتواطؤ مع عصابات المخدرات، وضاعف المكافأة المقدمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه إلى 50 مليون دولار.


 

ضرب القوارب

- أعلن "ترامب" العصابة الإجرامية الفنزويلية، "ترين دي أراجوا"، جماعة إرهابية، وهو ما استخدمه كمبرر لترحيل المهاجرين الفنزويليين من الولايات المتحدة وللعمل العسكري الأخير في منطقة البحر الكاريبي، حيث قتلت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 17 فنزويليًا على متن قوارب منذ بداية شهر سبتمبر، تحت مزاعم الاتجار في المخدرات.

 

تعبئة عامة

- ردًا على التصعيد والعقوبات والتهديدات الأمريكية الأخيرة، دعا "مادورو" القوات المسلحة لحالة تعبئة عامة، وأمر الجيش الفنزويلي بتدريب ميليشيات محلية من خلال قبول متطوعين من السكان.

 

النفط والغاز

- قال وزير الخارجية الفنزويلي، "إيفان خيل بينتو"، أمام الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تمثل "تهديدًا عسكريًا غير قانوني وغير أخلاقي"، متهمًا إدارة "ترامب" بمحاولة شن حرب على فنزويلا "لنهب ثروتها الهائلة من النفط والغاز".

 

خارج النص

- أفادت التقارير بأن المسؤولين في وزارة الحرب الأمريكية، يخططون لشنّ هجوم على تجار مخدرات مزعومين داخل فنزويلا، فيما أوضحت مصادر أخرى أن واشنطن وكراكاس تجريان مناقشات عبر وساطة من قادة في الشرق الأوسط، ويتفاوض "مادورو" بشأن التنازلات التي سيقدمها للحفاظ على منصبه في فنزويلا.

 

أهم المحطات الاقتصادية والسياسية في تطور فنزويلا كدولة نفطية

السنة

 

الحدث الرئيسي

 

التفاصيل والأثر

1922

 

اكتشاف النفط في حقل "لا روزا"

 

 

بداية عصر النفط في فنزويلا بمعدل ضخ قياسي (100 ألف برميل يوميًا)، ما أحدث نقلة في الاقتصاد الوطني.

 

1929

 

طفرة الإنتاج والريادة عالمياً

 

 

الإنتاج السنوي وصل 137 مليون برميل؛ تفوقت على معظم الاقتصادات باستثناء أمريكا.

 

1935

 

نهاية عهد "خوان فيسنتي جوميز" وتزايد الاعتماد على النفط

 

 

أصبح النفط يمثل أكثر من 90% من صادرات البلاد؛ والإصابة بما يُسمى "الداء الهولندي".

 

1943

 

قانون الهيدروكربونات

 

 

إلزام الشركات الأجنبية بإعطاء نصف الأرباح للحكومة؛ دخل الدولة تضاعف ست مرات.

 

1958

 

اتفاق "بونتو فيخو" وبداية الديمقراطية

 

 

تقاسم الأحزاب الكبرى المناصب والعوائد النفطية، ليصبح النفط أداة لضمان الاستقرار السياسي وترسيخ الديمقراطية الحديثة.

 

1960

 

تأسيس "أوبك" والشركة الوطنية

 

 

أصبحت دولة مؤسسة في "أوبك" ورفعت ضرائب الشركات النفطية إلى 65%؛ أنشأت أول شركة وطنية.

 

1973

 

طفرة الأسعار وأزمة الحوكمة

 

 

قفزت الأسعار إثر أزمة الشرق الأوسط وأصبحت فنزويلا الأعلى دخلًا للفرد في أمريكا اللاتينية، لكن صاحَب ذلك موجة فساد وهدر مالي على نطاق واسع.

 

1976

 

تأميم القطاع النفطي

 

 

الدولة تسيطر على صناعة النفط مباشرة، وتحتفظ بـ60% من الأسهم في المشاريع المشتركة، مما عزز قبضتها الاقتصادية.

 

الثمانينيات

 

أزمة هبوط الأسعار وتداعياتها

 

 

انخفاض الأسعار العالمية دفع الحكومة لشراء مصافي بالخارج؛ تضخم، تقشف وأزمات مالية واسعة.

 

1989

 

إجراءات تقشفية واحتجاجات "الكراكازو"

 

 

إجراءات خبراء صندوق النقد أثارت اضطرابات واسعة واحتجاجات دموية.

 

 

المصادر: أرقام – إدارة معلومات الطاقة الأمريكية – رويترز – بي بي سي إندبندنت - معهد كيلوج للدراسات الدولية - مجلس العلاقات الخارجية - وزارة الخارجية الأمريكية - إيكونوميكس أوبزرفاتوري

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.