حين كان "إديث بيراليس" شابًا، انضم إلى الميليشيا البوليفارية الوطنية التي أسسها الرئيس الراحل "هوجو تشافيز" عام 2009 لحماية فنزويلا، وبعد ستة عشر عامًا، بات "بيراليس" ذو الـ68 عامًا بين آلاف الميليشيات المستعدة لمواجهة هجوم أمريكي محتمل، عند تقاطع مصالح فنزويلا النفطية مع سياسات واشنطن.
أكبر احتياطي
- تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، حيث بلغ حوالي 303 مليارات برميل، وهو ما يمثل حوالي 17% من الاحتياطيات العالمية، لكن امتلاك الموارد لم يترجم إلى قوة اقتصادية فعّالة نتيجة ضآلة الإنتاج، وضعف البنى التحتية النفطية، والعقوبات التي حدّت من الوصول إلى رؤوس الأموال والتكنولوجيا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
الثورة البوليفارية
- أرسى "تشافيز" مبدأ سيطرة الدولة على عائدات الطاقة عبر تأميم القطاعات وتوجيه الأرباح لبرامج اجتماعية وتحالفات إقليمية، مع سياسة خارجية تصدّ النفوذ الأمريكي، وجعلت هذه السياسات القطاع النفطي أداة للضغط السياسي أكثر مما هو شريان اقتصادي تقليدي.
ظهور فنزويلا الحديثة وأبرز أحداث عصر "تشافيز" (1999-2013) |
||||
السنة |
|
الحدث الرئيسي |
|
التفاصيل والأثر |
1958 |
|
بداية الديمقراطية الحديثة |
|
انتخاب "رومولو بيتانكور" رئيسًا، وبداية مرحلة ديمقراطية أعادت الانتقال السلمي للسلطة بين المدنيين.
|
1989 |
|
احتجاجات الكراكازو |
|
اندلاع اضطرابات عنيفة بسبب رفع أسعار الوقود، قُتل فيها مئات (تقديرات رسمية 275، إعلامية تتجاوز 3000).
|
1992 |
|
محاولتا انقلاب عسكري بقيادة "تشافيز" |
|
الأولى في فبراير بقيادة "تشافيز" وانتهت بالفشل وسجنه، والثانية في نوفمبر من أنصاره؛ تحوّل بعدها لرمز جماهيري.
|
1998 |
|
فوز "هوجو تشافيز" برئاسة الجمهورية |
|
أحرز 56% من الأصوات، واعدًا بمحاربة الفساد وتجديد النظام السياسي؛ أعلى نسبة فوز منذ أربعة عقود.
|
1999 |
|
إصلاحات وبرامج اجتماعية ودستور جديد |
|
أطلق خطة "بوليفار 2000" لمحاربة الفقر، واستحدث دستورًا زاد من سلطات الرئيس وأطال مدة الرئاسة.
|
2002 |
|
محاولة انقلاب وأزمة في إدارة النفط |
|
انقلاب عسكري أطاح بـ"تشافيز" يومين ثم عاد لمنصبه بدعم شعبي وعسكري؛ ثم أقال إدارة شركة النفط الوطنية بعد إضراب طويل.
|
2003 |
|
إطلاق البعثات البوليفارية |
|
بداية برامج واسعة لمحو الأمية وتقديم الرعاية الصحية والإسكان للفقراء، مع تحسن في بعض المؤشرات المعيشية.
|
2004 |
|
استفتاء سحب الثقة من "تشافيز" |
|
شارك 70% من الناخبين، وفاز "تشافيز" بنسبة 59%؛ أثيرت لاحقًا اتهامات بإقصاء المعارضين.
|
2006 |
|
إعادة انتخاب "تشافيز" وتعزيز حكم التيار الواحد |
|
إعادة انتخابه بنسبة 63% وتأسيس الحزب الاشتراكي الموحد، بما عزز السيطرة شبه الكاملة على النظام السياسي.
|
2007 |
|
تأميم قطاعات حيوية واقتراح تعديل دستوري |
|
الحكومة أتمّت تأميم قطاعات النفط والكهرباء والاتصالات والبنك المركزي؛ طُرح تعديـل دستـوري لإلغاء حدود الرئاسة لكنه رُفض بنسبة 51% ضده.
|
2008-2009 |
|
أزمة دبلوماسية وتعديل دستوري جديد |
|
طرد سفير الولايات المتحدة من فنزويلا وسط توتر إقليمي، ثم أُجري استفتاء شعبي في 2009 أُقر فيه إلغاء الحد الأقصى لفترات الرئاسة بعد تصويت 54% لصالح التعديل.
|
2010 |
|
صعود المعارضة في البرلمان رغم استمرار سيطرة السلطة |
|
المعارضة تكسب 40% من المقاعد، لكن إعادة ترسيم الدوائر ومنح الرئيس سلطات استثنائية ضمن استمرار هيمنة "الحزب الاشتراكي".
|
2011-2012 |
|
مرض "تشافيز" وانتخابات وسط الغموض |
|
مرض بالسرطان وخضع لجراحات عديدة، ثم فاز في انتخابات 2012 على "كابريليس" بـ54% من الأصوات ومشاركة تاريخية للناخبين بلغت 81%.
|
2013 |
|
وفاة "تشافيز" وتولي "مادورو" الحكم |
|
توفي "تشافيز" وأوصى بأن يخلفه "مادورو"، الذي فاز في الانتخابات بفارق ضئيل بلغ 50.6% مقابل 49.1% لمنافسه.
|
عقوبات وأزمات
- بعد وفاة "تشافيز" في 2013، تولى "نيكولاس مادورو" الرئاسة، مواصلًا سياسات سلفه، وفرضت واشنطن عقوبات مالية طالت أفرادًا وكيانات وقطاعات، لتعمق الأزمة الاقتصادية، وتحدّ من قدرة كاراكاس على الوصول إلى الأسواق العالمية، والمحصلة: انكماش الناتج المحلي بنحو 75% بين عامي 2014 و2021.
اعتراف 2019
- في 23 يناير 2019 أعلنت إدارة "ترامب" الأولى رسميًا اعترافها بزعيم المعارضة "خوان جوايدو" رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، في خطوة دراماتيكية رمزية وسياسية عزّزت عزلة "كاراكاس" في المحافل الدولية.
ترامب ثانية
- تُعدّ الولايات المتحدة من بين مجموعة من الدول التي لم تعترف بإعادة انتخاب "مادورو" في يوليو 2024، مشيرين إلى أدلة جمعتها المعارضة الفنزويلية بمساعدة مراقبين مستقلين تُظهر فوز منافسه، "إدموندو جونزاليس"، في الانتخابات بأغلبية ساحقة، واتهم "ترامب" "مادورو" بالتواطؤ مع عصابات المخدرات، وضاعف المكافأة المقدمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه إلى 50 مليون دولار.
ضرب القوارب
- أعلن "ترامب" العصابة الإجرامية الفنزويلية، "ترين دي أراجوا"، جماعة إرهابية، وهو ما استخدمه كمبرر لترحيل المهاجرين الفنزويليين من الولايات المتحدة وللعمل العسكري الأخير في منطقة البحر الكاريبي، حيث قتلت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 17 فنزويليًا على متن قوارب منذ بداية شهر سبتمبر، تحت مزاعم الاتجار في المخدرات.
تعبئة عامة
- ردًا على التصعيد والعقوبات والتهديدات الأمريكية الأخيرة، دعا "مادورو" القوات المسلحة لحالة تعبئة عامة، وأمر الجيش الفنزويلي بتدريب ميليشيات محلية من خلال قبول متطوعين من السكان.
النفط والغاز
- قال وزير الخارجية الفنزويلي، "إيفان خيل بينتو"، أمام الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تمثل "تهديدًا عسكريًا غير قانوني وغير أخلاقي"، متهمًا إدارة "ترامب" بمحاولة شن حرب على فنزويلا "لنهب ثروتها الهائلة من النفط والغاز".
خارج النص
- أفادت التقارير بأن المسؤولين في وزارة الحرب الأمريكية، يخططون لشنّ هجوم على تجار مخدرات مزعومين داخل فنزويلا، فيما أوضحت مصادر أخرى أن واشنطن وكراكاس تجريان مناقشات عبر وساطة من قادة في الشرق الأوسط، ويتفاوض "مادورو" بشأن التنازلات التي سيقدمها للحفاظ على منصبه في فنزويلا.
أهم المحطات الاقتصادية والسياسية في تطور فنزويلا كدولة نفطية |
||||
السنة |
|
الحدث الرئيسي |
|
التفاصيل والأثر |
1922 |
|
اكتشاف النفط في حقل "لا روزا" |
|
بداية عصر النفط في فنزويلا بمعدل ضخ قياسي (100 ألف برميل يوميًا)، ما أحدث نقلة في الاقتصاد الوطني.
|
1929 |
|
طفرة الإنتاج والريادة عالمياً |
|
الإنتاج السنوي وصل 137 مليون برميل؛ تفوقت على معظم الاقتصادات باستثناء أمريكا.
|
1935 |
|
نهاية عهد "خوان فيسنتي جوميز" وتزايد الاعتماد على النفط |
|
أصبح النفط يمثل أكثر من 90% من صادرات البلاد؛ والإصابة بما يُسمى "الداء الهولندي".
|
1943 |
|
قانون الهيدروكربونات |
|
إلزام الشركات الأجنبية بإعطاء نصف الأرباح للحكومة؛ دخل الدولة تضاعف ست مرات.
|
1958 |
|
اتفاق "بونتو فيخو" وبداية الديمقراطية |
|
تقاسم الأحزاب الكبرى المناصب والعوائد النفطية، ليصبح النفط أداة لضمان الاستقرار السياسي وترسيخ الديمقراطية الحديثة.
|
1960 |
|
تأسيس "أوبك" والشركة الوطنية |
|
أصبحت دولة مؤسسة في "أوبك" ورفعت ضرائب الشركات النفطية إلى 65%؛ أنشأت أول شركة وطنية.
|
1973 |
|
طفرة الأسعار وأزمة الحوكمة |
|
قفزت الأسعار إثر أزمة الشرق الأوسط وأصبحت فنزويلا الأعلى دخلًا للفرد في أمريكا اللاتينية، لكن صاحَب ذلك موجة فساد وهدر مالي على نطاق واسع.
|
1976 |
|
تأميم القطاع النفطي |
|
الدولة تسيطر على صناعة النفط مباشرة، وتحتفظ بـ60% من الأسهم في المشاريع المشتركة، مما عزز قبضتها الاقتصادية.
|
الثمانينيات |
|
أزمة هبوط الأسعار وتداعياتها |
|
انخفاض الأسعار العالمية دفع الحكومة لشراء مصافي بالخارج؛ تضخم، تقشف وأزمات مالية واسعة.
|
1989 |
|
إجراءات تقشفية واحتجاجات "الكراكازو" |
|
إجراءات خبراء صندوق النقد أثارت اضطرابات واسعة واحتجاجات دموية.
|
المصادر: أرقام – إدارة معلومات الطاقة الأمريكية – رويترز – بي بي سي – إندبندنت - معهد كيلوج للدراسات الدولية - مجلس العلاقات الخارجية - وزارة الخارجية الأمريكية - إيكونوميكس أوبزرفاتوري
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: