بدأت الأسواق الصينية تتخلّص من صفة "غير القابلة للاستثمار" التي لاحقتها في السنوات الأخيرة، مع عودة الصناديق العالمية لضخ رؤوس الأموال في الأسهم والأصول المحلية، مدفوعين بمكاسب قياسية للأسواق وتقدّم البلاد في القطاعات التكنولوجية المتقدمة.
وتُظهر البيانات الرسمية ارتفاعاً في تدفقات الاستثمارات الأجنبية عبر مختلف فئات الأصول الصينية، في أداء إيجابي مستمر لم يحدث إلا في ثلاث من السنوات العشر الماضية، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرج" في تقرير.
وتجاوز صافي التدفقات حتى يونيو الإجمالي المسجل العام الماضي بنحو 60%، وقال بنك الشعب الصيني إن المستثمرين الأجانب واصلوا الشراء الصافي للأسهم والسندات خلال أغسطس.
ووفقاً لتقارير من "جولدمان ساكس"، كانت صناديق التحوط العالمية الشهر الماضي الأكثر نشاطاً في الأسهم الصينية منذ أعوام، في انعكاسٍ واضح لتحوّل المزاج الاستثماري الذي اتّسم سابقاً بالحذر الشديد.
كما أفادت "بيمكو" بأن المستثمرين باتوا أكثر قلقاً من تفويت الفرص بدلاً من الخوف من المخاطر، في وقت ارتفع فيه مؤشر "سي إس آي 300" بنحو 17% هذا الربع مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، بينما قفز مؤشر "تشاينكست - ChiNext" التكنولوجي بنحو 50%.
ويعزو محللون هذا التحول إلى تحسن أساسيات الاقتصاد الصيني وتنامي الثقة بقطاع التكنولوجيا، مع تقدم شركات مثل "علي بابا" و"كامبريكون" في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: