نبض أرقام
11:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/10/05
2025/10/04

نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء المحللين بالداخل)

2025/10/04 أرقام - خاص
شاشة تداول السوق السعودي

شاشة تداول السوق السعودي


أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، متراجعًا بنسبة 0.3% ليغلق عند 11496 نقطة (- 34 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.5 مليار ريال.

 

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.9% أو 1.24 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.66% أو ما يعادل 42 سنتاً إلى 64.53 دولار للبرميل، لكنه تراجع بنسبة 8% على مدار الأسبوع.

 

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 2.10% أو ما يعادل 1.30 دولار، إلا أنه ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.66% أو 40 سنتاً إلى 60.88 دولار للبرميل، ليقلص خسائره الأسبوعية إلى نحو 7.4%.

 

وفيما يخص الأسواق العالمية، زاد مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.17% أو ما يعادل 78 نقطة، كما ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.51% أو ما يعادل 238 نقطة إلى 46758 نقطة، ليسجل إغلاقاً قياسياً للجلسة الرابعة على التوالي، ويحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.10%.

 

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.75% أو ما يعادل 29.4 دولار، قبل أن ترتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1% أو ما يعادل 40.8 دولار إلى 3908.90 دولار للأوقية، لتسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 2.62% وتحقق إغلاقاً قياسياً للمرة الـ 41 في عام 2025.

 

جورج بافل المدير العام لشركة Naga.com منطقة الشرق الأوسط


وقال جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودي سجل مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي، مغلقاً على ارتفاع بنسبة 1.66%، وتأتي موجة الصعود الحالية، التي غذتها في الأساس أنباء تخفيف قيود الملكية الأجنبية الأسبوع الماضي، لتدفع بالمؤشر إلى أعلى مستوياته منذ منتصف مايو، وفي نفس الوقت، يمكن للأساسيات الاقتصادية المتينة للقطاع غير النفطي أن تدعم استدامة هذا التوجه الإيجابي.


وأضاف أنه في تطور لافت آخر، طرحت هيئة السوق المالية (CMA) مشروعاً للمشورة العامة يهدف إلى إلغاء تنظيم "المستثمر الأجنبي المؤهل" (QFI)، بما يسمح لجميع فئات المستثمرين الأجانب غير المقيمين بالوصول المباشر للسوق الرئيسية دون الحاجة لصفة المستثمر المؤهل أو اتفاقيات المبادلة. ومن المتوقع أن يُسهم هذا الإجراء، في حال تطبيقه، في تعميق السوق عبر توسيع قاعدة المستثمرين الأجانب وزيادة السيولة، وخفض تكاليف وعوائق الدخول، ودعم التقييمات السوقية على المدى المتوسط.


على صعيد آخر، شهدت أسعار النفط تراجعاً هذا الأسبوع بفعل المخاوف من فائض في المعروض، وذلك قبيل الاجتماع الوزاري لتحالف "أوبك+" يوم الأحد 5 أكتوبر، والذي يُتوقع أن يقرر زيادة في الإنتاج لشهر نوفمبر.

 

وتُعد هذه الخطوة استمراراً لنهج التخفيف التدريجي للتخفيضات الطوعية بهدف استعادة الحصة السوقية، وهو ما شكّل ضغطاً على الأسعار خلال الأسبوع. وعليه، يبقى تراجع أسعار النفط أحد المخاطر التي قد تؤثر سلباً على معنويات المستثمرين في السوق.
 

وأضاف: على مستوى الأداء القطاعي، كانت الصورة إيجابية بشكل عام، حيث قادت قطاعات وازنة كالبنوك والطاقة والاتصالات أداء السوق، وبرزت أسهم قيادية مثل مصرف الراجحي، ومصرف الإنماء، وأرامكو، وشركة الاتصالات السعودية بمكاسب ملحوظة.
 

ومن الناحية الفنية، أغلق مؤشر "تاسي" عند مستوى 11495 نقطة، مستمرا في تعافيه عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11308 نقاط. وفي حال واصل المؤشر موجة الشراء، فقد يمثل مستوى 11750 هدفه التالي. أما في حالة الرجوع من جديد للضغوط البيعية، فمستوى الدعم سيكون عند 11000 نقطة.
 
أما صلاح شما، رئيس استثمارات الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة فرانكلين تمبلتون للاستثمار، فقد قال إن هناك رؤية متفائلة لاتجاهات التحول في السوق السعودي رغم التحديات.


وقال لـ أرقام: إن هناك إجماعاً بين المستثمرين على أن السوق السعودي يمر بمرحلة تحتاج إلى مزيد من الوضوح، في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة. حيث يجسّد السوق السعودي اليوم تنوعًا في الآراء، تعكس أبعادًا من القوة والواقعية، وتساهم في التأثير على حيوية وتفاعل المسار الاقتصادي مع المشهد المتغير.


وأضاف: مما لا شك فيه أن هناك إيمانا راسخا برؤية المملكة 2030، التي تشكل خارطة طريق طموحة للتحول الوطني، مدعومة بمشاريع استراتيجية كبرى، وإصلاحات جوهرية، وطموحات نحو ترسيخ مكانة المملكة كقوة اقتصادية عالمية متنوعة. هذا السرد يمثل ركيزة أساسية للعديد من المستثمرين في تحديث توقعاتهم والمضي قدمًا بثقة.


ومن ناحية أخرى، هناك إدراك واقعي للتحديات الدورية مثل تقلبات أسواق النفط، وتغير سياسات إنتاج أوبك+، والضغوطات المالية العامة، مما يدفع المستثمرين إلى التحلي بشيء من الحذر وتبني توجه مرن. ومع ذلك، تُعد هذه التحديات فرصًا لإعادة تقييم الاستراتيجيات وتعزيز قوة السوق على المدى الطويل.
 

ووسط هذا التناغم بين الرؤية الطموحة والواقعية، يمر السوق بفترة من التوازن الديناميكي التي تشكل بيئة خصبة لمزيد من النضج في اكتشاف الأسعار وتخصيص الموارد. فالأداء الحالي يعكس مرحلة طبيعية من التكيف مع واقع متغير، وفرصة لتشكيل قناعات جديدة مبنية على بيانات وتحليلات دقيقة.
 

وفي النهاية، فإن التعايش بين وجهات النظر المختلفة، مع استقرار أسعار النفط وتحقيق الإصلاحات المرجوة، يمهد الطريق لتحقيق عوائد مستدامة وعميقة للسوق السعودي، مما يرسخ مكانته في الأسواق العالمية ويضمن مستقبلًا مزدهرًا بقدر التحديات المعاصرة.
 

وعليه، فإن السوق السعودي يعكس اليوم صورة حية لمرحلة نمو استراتيجية تجمع بين الطموح والتحدي، لترسم أفقًا واعدًا للاستثمار والتنمية.

 

أداء مؤشر "الداو جونز" وأسعار النفط والذهب خلال عطلة الأسبوع 

 

تغير الخميس

تغير الجمعة

الإغلاق الأسبوعي

التغير الأسبوعي

الداو جونز (نقطة)

%0.17

%0.51

46758

%1.10

خام برنت القياسي (دولار للبرميل)

%1.9

%0.66

64.53

%8

خام نايمكس (دولار للبرميل)

%2.10

%0.66

60.88

%7.4

الذهب (دولار للأوقية)

%0.75

%1

3908.90

%2.62

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.