نبض أرقام
07:49 م
توقيت مكة المكرمة

2025/10/13
2025/10/12

بعد تجاوز سعر الذهب 4000 دولار .. كم عدد براميل النفط التي تشتريها الأوقية الواحدة؟

12:47 م (بتوقيت مكة) أرقام - خاص

يرتبط المعدن الأصفر والذهب الأسود بعلاقة تطورت على مدى عقود توضح من خلال "نسبة الذهب إلى النفط" والتي تقاس بعدد براميل الخام اللازمة لشراء أوقية من المعدن الأصفر، وتعتبر مؤشرًا على صحة الاقتصاد العالمي، لأنها توضح متى تكون أسعار السلعتين غير متوازنة بصورة كبيرة، وتاريخيًا عكست تطرفاتها بداية تحولات كلية كبيرة.

 

 

ماذا تعني تلك النسبة؟

تقاس من خلال قسمة سعر أوقية الذهب على سعر خام غرب تكساس الوسيط أو نايمكس، ويعني ارتفاعها أن الذهب أغلى نسبيًا مقارنة بالنفط، والعكس صحيح، مما قد يشير إلى فترات من عدم اليقين يكون خلالها هناك طلب متزايد على المعدن النفيس مثلما يحدث في الوقت الحالي.

 

تحركات الأسعار

خلال العام الحالي عززت أسعار الذهب مكاسبها بصورة كبيرة وتحقق مستويات قياسية متتالية تجاوزت 4 آلاف دولار للأوقية مع استمرار مشتريات البنوك المركزية وعدم اليقين السياسي والتجاري، وغيرها من العوامل الداعمة، في حين تراجعت أسعار النفط مع انخفاض الطلب وزيادة المعروض.

 

عوامل مختلفة

عادة، تتلقى أسعار الخام دعمًا خلال فترات ارتفاع التضخم وتعكس توازن العرض والطلب في سوق النفط وتميل للارتفاع عندما يزداد الإنتاج الصناعي والاستهلاك، أما الذهب فيستخدم كأداة للتحوط ضد ارتفاع الأسعار ويرتفع أو يحافظ على قيمته خلال فترات الركود الاقتصادي.

 

 

تاريخ النسبة

لم تكن العلاقة بين الذهب والنفط مستقرة على الإطلاق، إذ ظلت النسبة بينهما تتراوح بين 11 و13 برميلا لكل أوقية ذهب لمدة عشرين عامًا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وعندما كانت أسعار النفط مرتفعة نسبيًا بين عامي 2000 و2008 مقارنة بأسعار الذهب، انخفضت النسبة إلى ما يقرب من 6 براميل لكل أوقية من الذهب، ولم تتجاوز 16 برميلاً للأوقية.

 

تاريخيًا .. نسبة الذهب إلى النفط في كل عقد سنوي منذ عام 1946

التاريخ
(بداية كل عام)

نسبة الذهب إلى النفط
(برميل لكل أوقية من الذهب)

1946

29.91

1950

13.62

1960

11.89

1970

10.91

1980

20.86

1990

18.10

2000

10.29

2010

14.8

2020

30.66

2024

26.8

الأسبوع المنتهي في العاشر من أكتوبر 2025

67.91

 

الوضع الحالي

بلغت عقود الذهب تسليم ديسمبر عند تسوية تعاملات الجمعة الماضية 4000.40 دولار للأوقية، ووصل سعر خام غرب تكساس الوسيط 58.90 دولار للبرميل، وبقسمة السعرين نجد أن النسبة تقارب 68 برميلاً للأوقية أي أعلى بكثير من المتوسط التاريخي، لتعكس حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة، وأنها تواصل ارتفاعها بعدما تجاوزت 50 برميلاً للأوقية في أوائل أغسطس.

 

 

ارتفاع استثنائي

أشار "مايكل هارتنت" كبير الاستراتيجيين لدى "بنك أوف أمريكا" في مذكرة إلى أنه حتى يونيو 2022، كان شراء أوقية واحدة من الذهب يتطلب 15 برميلاً فقط من النفط، لكن حاليًا الأمر يتطلب أكثر من 60 برميلاً، موضحًا أن الخسارة الكبيرة في النفط والمكاسب الكبيرة للذهب أمر استثنائي من الناحية التاريخية.

 

متى وصلت النسبة لذروتها؟

تاريخيًا تزامنت نسبة الذهب إلى النفط المرتفعة مع فترات من الأزمات مثل جائحة "كوفيد-19" عام 2020 عندما وصلت لذروتها عند 91.1  برميل للأوقية مع ارتفاع أسعار المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، وتراجع الطلب على النفط وانخفضت أسعاره بشدة بسبب عمليات الإغلاق العالمية.

 

الخلاصة

العلاقة بين الذهب والنفط لم تكن مستقرة عبر التاريخ، فخلال أوقات الاضطرابات يميل الذهب لجذب المستثمرين الباحثين على الأصول الآمنة، بينما تعتمد أسعار الخام بصورة كبيرة على تحركات العرض والطلب ووتيرة النمو الاقتصادي، والآن ومع مواصلة تسجيل الذهب مستويات قياسية جديدة وتوقعات باستمرار موجة الصعود حتى ولو التقطت الأسواق أنفسها بتصحيح على المدى القصير، فإلى أين تتجه نسبة المعدن الأصفر للذهب الأسود؟

 

المصادر: أرقام -  دي دبليو إس لإدارة الأصول - فيجوال كابيتاليست – ماركت ووتش

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.