على وقع النتائج التوظيفية المثمرة التي حققها معرض «وظيفتي» الرابع الذي شارك فيه أكثر من 85 جهة من القطاعين العام والخاص، كشفت مديرة الهيئة العامة للقوى العاملة بالتكليف م. رباب العصيمي أن الهيئة تسعى إلى بناء منظومة توظيف وطنية مستدامة تعكس كفاءة العنصر الوطني وقدرته على قيادة التنمية في مختلف القطاعات.
وقالت العصيمي لـ «الجريدة» إن «الهيئة» تعمل ضمن خطة شاملة لإصلاح سوق العمل وتحقيق التوازن بين العرض والطلب على الوظائف، من خلال تطوير آليات التسجيل والتوظيف، وإطلاق برامج تدريبية وتأهيلية بالشراكة مع القطاع الخاص لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث.
وبينما أكدت تشجيع «القوى العاملة» لمبادرات القطاع الخاص على استقطاب الكفاءات الوطنية، ذكرت أن «الهيئة» تولي اهتماماً خاصاً لبرامج متابعة الباحثين عن العمل، وتوجيههم نحو الفرص الأنسب لتخصصاتهم ومهاراتهم، فضلاً عن سعيها إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة تسهل المواءمة بين الوظائف المتاحة وطالبي العمل، بما يعزز كفاءة سوق العمل ويحد من البطالة. واعتبرت العصيمي أن معرض «وظيفتي» يمثل جسراً مهماً بين الباحثين عن العمل وجهات التوظيف، كما يسهم في تعريف الشباب بمتطلبات سوق العمل، وتوسيع آفاقهم المهنية، بما يتواكب وتوجهات الدولة نحو التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد، فضلاً عن انسجامه مع رؤية الكويت 2035 التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
وأضافت أن «الهيئة، بتوجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ماضية في تنفيذ عدد من المبادرات النوعية الهادفة إلى تحفيز مشاركة الشباب في سوق العمل، عبر تطوير بيئة العمل في القطاع الخاص وتشجيع أصحاب الأعمال على استقطاب الكفاءات، إلى جانب العمل على تحديث السياسات واللوائح المنظمة للتوظيف بما يتلاءم ومتغيرات السوق».
وأشارت العصيمي إلى أن الهيئة تركز تركيزاً خاصاً على تعزيز ثقافة العمل المنتج لدى الشباب، ودعم رواد الأعمال والمبادرين الكويتيين من خلال برامج ومشروعات تفتح آفاقاً جديدة أمامهم للمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكدت أن تمكين شباب الكويت ليس خياراً، بل واجب وطني ومسؤولية جماعية تتشارك فيها مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لافتة إلى أن الهيئة ستواصل تبني المبادرات التي تدعم طموحات الشباب وتفتح أمامهم مسارات مهنية جديدة تساهم في نهضة الوطن وتقدمه.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: