كازاخستان تتابع تداعيات هجوم في روسيا على إنتاجها من النفط

قالت وزارة الطاقة في كازاخستان في بيان إنها على تواصل مع منتجي النفط في البلاد عقب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف محطة معالجة الغاز الكبيرة في أورينبورغ في روسيا.

وأضاف البيان أن الهجوم قد يؤثر على إنتاج النفط في البلاد، إذ توقفت منشأة أورينبورغ عن قبول الغاز من مشروع "كاراشاغاناك" في كازاخستان.

يُعد كاراشاغاناك، القريب من الحدود المشتركة بين البلدين، أحد ثلاثة مشاريع رئيسية للنفط والغاز في كازاخستان.

وبسبب إنتاج النفط والغاز بشكل متزامن في هذا الحقل، لا يمكن للمشغلين خفض إنتاج الغاز دون تقليص إنتاج النفط أيضاً.

ومن شأن أي تباطؤ في كاراشاغاناك أن يشكل ضغطاً على إجمالي إنتاج النفط داخل كازاخستان.

استهدفت طائرات مسيّرة المحطة في منطقة أورينبورغ خلال الليل، على بُعد 1700 كيلومتر (1050 ميلاً) شرقي كييف، ولكن على بعد 150 كيلومتراً فقط من كاراشيغاناك.

وقال الحاكم الإقليمي يفغيني سلونتسيف على منصة "تليغرام" إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في إحدى وحدات المحطة.

وذكرت وكالة "إنترفاكس"، نقلاً عن مسؤولي النقل الجوي، أنه فُرضت قيود على حركة الطيران في مطار أورينبورغ لفترة من الوقت.

لم تعلق أوكرانيا على الهجوم.

تصاعد الهجمات الأوكرانية العميقة داخل روسيا

في الشهر الماضي، أعلنت روسيا عن تزايد عدد الهجمات بطائرات مسيّرة داخل عمق أراضيها، والتي وصل بعضها إلى مسافة تقارب ألفي كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في اختبار متزايد لدفاعاتها الجوية.

استهدفت الطائرات الأوكرانية مرافق بعيدة حتى سيبيريا وجبال الأورال.

كما استُهدفت منطقة سامارا بطائرات مسيّرة خلال الليل، بحسب ما ذكره الحاكم المحلي الذي لم يحدد ما تم استهدافه أو حجم الأضرار.

أفادت مجموعات محلية على تليغرام أن مصفاة نفط في المنطقة ربما تعرضت لهجوم، دون تأكيد رسمي.

المنطقة تضم مصفاة نوفوكيبيشيفسك التابعة لشركة "روسنفت" (Rosneft) وهي منتج لمشتقات النفط بطاقة 170 ألف برميل يومياً.

من جهة أخرى، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن رصد 62 طائرة مسيّرة روسية فوق أراضيها خلال الليل، تم إسقاط أو تحييد 40 منها.

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها ضربت نظام إطلاق صواريخ من طراز "هيمارس" في منطقة تشيرنيهيف الأوكرانية، على بعد حوالي 18 كيلومتراً من الحدود الروسية.