قررت ليتوانيا إغلاق حدودها مع بيلاروسيا لمدة شهر، متهمة جارتها بشنّ "هجوم هجين" عبر مناطيد يُعتقد أنها تُستخدم في تهريب السلع وإرباك حركة الطيران.
وقالت رئيسة الوزراء "إنجا روجينينيه" عقب اجتماع حكومي الأربعاء، إن بلادها "لا يمكن أن تتجاهل هجوماً هجينًا يستهدف أمنها"، في إشارة إلى سلسلة من الحوادث الجوية التي عطّلت الرحلات في مطار العاصمة فيلنيوس خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت السلطات الليتوانية أن الرحلات الجوية توقفت أربع مرات الأسبوع الماضي بعدما اخترقت مناطيد قادمة من بيلاروسيا أجواء بلادها، وأن هذه الحوادث أثّرت على 170 رحلة جوية ونحو 27 ألف مسافر.
وأعلنت الحكومة إغلاق آخر معبرين حدوديين كانا مفتوحين حتى 30 نوفمبر، في محاولة للضغط على مينسك لوقف عمليات التهريب عبر الحدود المشتركة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية على طول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد سلسلة من توغلات الطائرات المسيّرة الروسية التي قال قادة أوروبيون إنها محاولة من موسكو لاختبار جاهزية دفاعات دول الجوار، وهي اتهامات تنفيها روسيا.
وأوضحت الحكومة الليتوانية أن قرار الإغلاق لن يشمل مرور الدبلوماسيين أو حركة العبور بين بيلاروسيا ومنطقة كالينينجراد الروسية عبر أراضيها، مؤكدة أن الإجراءات هذه تهدف إلى حماية أمنها القومي ومنع استغلال الحدود في أعمال التهريب أو الاستفزاز.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: