بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال قمة ومعرض الشرق الأوسط لغاز البترول المُسال 2025، الذي تستضيفه سلطنة عُمان وتنظمه الجمعية العالمية لغاز البترول المُسال بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وتستمر يومين.
ويهدف الحدث إلى مناقشة مستقبل صناعة غاز البترول المُسال وتعزيز التعاون العالمي في مجال الطاقة، من خلال استعراض أحدث الابتكارات والتقنيات والحلول المرتبطة بالتحول في الطاقة، والسلامة الصناعية، وتمكين المرأة، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
رعى افتتاح القمة والمعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
ويشارك في القمة نحو ألفي خبير ومختص من 30 دولة، إلى جانب 80 شركة عالمية تستعرض أحدث ما توصلت إليه صناعة غاز البترول المُسال على مستوى التقنيات وأنظمة الأمان وسلاسل التوريد.
وشهد الحدث إطلاق أول فرع لبرنامج تمكين المرأة في قطاع غاز البترول المُسال في الشرق الأوسط، ما يعزز جهود سلطنة عُمان في دعم مشاركة المرأة في قطاع الطاقة والصناعة.
وأكد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة في كلمته على مواصلة الوزارة العمل بخطى متسارعة لقيادة التحول الاقتصادي في سلطنة عُمان، بالتكامل مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، منوّهًا أن الاستراتيجية الصناعية 2040 تضع القطاع الصناعي على رأس الأولويات الوطنية من خلال مستهدفات تشمل زيادة مساهمته في الناتج المحلي، وتعزيز الصادرات الصناعية غير النفطية، وتوسيع القاعدة الإنتاجية القائمة على المعرفة والتقنيات الحديثة.
وأضاف سعادته أن غاز النفط المسال أصبح عالمياً مورداً استراتيجياً لا يقتصر على تلبية احتياجات الطاقة فحسب، بل أيضاً لتعزيز الصادرات وتنويع الاقتصاد، كما يعد غاز النفط المسال ركيزة أساسية لتطوير سلاسل القيمة المضافة، ودعم صناعات البتروكيماويات، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، وتعزيز منظومة التصدير وبالتالي استدامة النمو الاقتصادي.
وأشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان بدأت استعداداتها لهذه التحولات من خلال الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتشجيع المصانع على تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والبحث والتطوير واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إضافة إلى منظومة الحوافز لجذب الاستثمارات النوعية، وتعزيز المحتوى المحلي وإطلاق منصات رقمية لتسهيل بيئة الأعمال.
وقال سعادته إن غاز البترول المسال يُعد وقودًا محوريًّا في مسار التحول نحو اقتصاد قائم على الهيدروجين الأخضر، بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الاستجابة لمتطلبات الاقتصاد الدائري، وبناء سلاسل توريد مرنة وآمنة.
من جانبه أوضح جيمس روكال الرئيس التنفيذي والمدير العام للجمعية العالمية لغاز البترول المُسال أن سلطنة عُمان وجهة عالمية في قطاع الطاقة لما تقدمه من نموذج رائد في توظيف الابتكار والاستثمار والتعاون لإحداث تحول نوعي في قطاع الطاقة، مضيفًا أن هذه القمة تجمع نخبة من أبرز الخبراء وصنّاع القرار حول العالم لتبادل الحلول وبناء الشراكات وتعزيز دور الغاز المُسال كمحرك رئيس نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.
وتضمن برنامج القمة عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل حول غاز السيارات، والسلامة الصناعية، وتمكين المرأة في قطاع الطاقة، وتبادل الخبرات العالمية، كما شهد الحدث لقاءات ثنائية بين ممثلي الحكومات والشركات العالمية لبحث فرص التعاون والاستثمار.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: