تصاعدت المواجهة بين شركة "إنفيديا" وأحد أبرز منتقديها، المستثمر الأمريكي "مايكل بَري"، بعد أن وجّه الأخير سلسلة من الانتقادات الحادّة يشبّه فيها طفرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالفقاعة التكنولوجية في تسعينيات القرن الماضي.
وردّت صانعة الرقائق الإلكترونية بتوزيع مذكرة على محللي وول ستريت سراً، تضمنت ردوداً مباشرة على مزاعمه.
تضمنت اتهامات "بَري" أن شركات التكنولوجيا تبالغ في تقدير العمر الافتراضي لوحدات معالجة الرسوميات التي تُنتجها "إنفيديا" لتبرير النفقات الرأسمالية الباهظة.
وأن خطط الإنفاق الرأسمالي الضخمة لشركات التكنولوجيا، وتمديد جداول إهلاك الرقائق، والارتفاع الحاد في تقييمات الشركات، تدل على أن الأسواق تُخطئ مجدداً في فهم طفرة العرض على أنها طلب دائم.
وحذّر المستثمر الذي اشتُهر بتنبؤه بانهيار سوق الإسكان الأمريكية قبل عام 2008؛ مراراً من أن زخم الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي اليوم يُحاكي طفرة قطاع الاتصالات في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وقالت "إنفيديا" في مذكرتها التي نشرتها مجلة "بارونز"، إن عملاءها يُحددون فترة إهلاك الرقائق بين أربع إلى ست سنوات بناءً على طول العمر الافتراضي وأنماط الاستخدام الفعلية.
وأضافت أن وحدات المعالجة الرسومية القديمة، مثل (A100) التي صدرت عام 2020، لا تزال تعمل بمعدلات استخدام عالية وتحتفظ بقيمة اقتصادية مُجدية تتجاوز بكثير فترة الإهلاك التي يدعي المنتقدون أنها تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات.
كما رفضت "إنفيديا" في مذكرتها انتقادات "بَري" فيما يتعلق بـ "التمويل الدائري" بين شركات التكنولوجيا، قائلة إن الاستثمارات الاستراتيجية للشركة تُمثل جزءًا صغيراً من الإيرادات، وإن شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة تجمع رأس المال في الغالب من مستثمرين خارجيين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: