قال المهندس خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، إن المملكة تنافس في مختلف القطاعات الصناعية تقريبًا، مع تركيز خاص على الصناعات المهمة في دول كثيرة مثل المواد الاستهلاكية المبنية على الصناعات البلاستيكية.
وأوضح بن سلمة في لقاء مع أرقام على هامش استضافة مؤتمر اليونيدو، أن المملكة دخلت أيضًا في صناعات متقدمة كانت حتى وقت قريب صعبة الوصول، مثل مكونات الطائرات، وصناعات السيارات ومكوناتها، والصناعات البحرية، والصناعات الدوائية.
وبين أن المملكة العربية السعودية تستفيد من مظلة منظمة اليونيدو لتعزيز الشراكات الصناعية وتبادل السلع المصنعة، خصوصًا مع الدول الإفريقية التي ما زالت في مراحلها الأولى من النمو الصناعي.
وأضاف أن دعم المملكة للنهضة الصناعية في هذه الدول يزيد استهلاك المواد البلاستيكية المصنعة في السعودية، ويشكل استثمارًا لمستقبل هذه المنتجات، مبينًا أن المملكة تصنع هذه المواد بفضل إنتاجها النفطي والغازي، وتُستخدم يوميًا في صناعات حيوية مثل الطائرات والسيارات في دول عديدة.
وأشار إلى تنمية الطلب في الأسواق المستهدفة، مثل بعض الدول الإفريقية، حيث يتم ربط سلاسل القيمة والمنتجات بالبلدان المستهلكة لها بشكل فعال.
وذكر أن أولويات المملكة لتعزيز الشراكات الصناعية مع الدول الأقل نموًا تشمل بناء نموذج صناعي مستدام يقوم على تعظيم القيمة المضافة، حيث ينتقل المنتج من بلد إلى آخر مع إضافة قيمة في كل مرحلة، وليس فقط في بلد المصدر أو بلد الاستهلاك، بما يضمن استقرار سلاسل الإمداد على المدى المتوسط والبعيد ويمنح المنتج أولوية وانتماء داخل السوق.
وأشار إلى أن المملكة، بصفتها بلدًا مصدرًا، يمكن أن تعتمد على الدول الأخرى كمصادر لمنتجاتها في سوق التصدير، ما يحقق استقرارًا في سلاسل الإمداد العالمية ويعزز النمو المستدام ويوفر عدالة في توزيع القيمة المضافة.
ولفت إلى أن استضافة المملكة للمؤتمر العام لمنظمة اليونيدو تعكس دورها القيادي في القطاع الصناعي، ليس فقط كنظرة مستقبلية، بل أيضًا لاستعراض الإنجازات خلال السنوات الست الماضية، حيث شهد القطاع قفزات كبيرة في الناتج الصناعي، وعدد المصانع العاملة، والمناطق الصناعية الجاري تطويرها، والمصانع المستهدفة حتى عام 2035.
ونوه بأن المؤتمر سجّل حضورًا قياسيًا تجاوز 5 آلاف مسجل، منهم 40% من القطاع الخاص، مضيفًا أن انتخاب الوزير بندر الخريف رئيسًا للمنظمة للسنتين القادمتين يعكس ثقة الدول بدور المملكة وما يمكن أن تقدمه في القطاع الصناعي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: