لم يعد الحديث عن "التباطؤ الاقتصادي" في القارة العجوز مجرد تحذيرات تطلقها المؤسسات المالية، بل تحول في عام 2025 إلى واقع مؤلم يُترجم يومياً عبر بيانات تسريح آلاف الموظفين.
وتجد الشركات الأوروبية نفسها اليوم محاصرة بين ضغوط تكاليف الطاقة والتباطؤ الاقتصادي، ورياح "الحمائية التجارية" القادمة من الولايات المتحدة، لتجبر مجالس الإدارات على اتخاذ قرارات "إعادة هيكلة" قاسية للحفاظ على الهوامش الربحية.
وفي قلب هذه العاصفة، تبدو ألمانيا – قاطرة الصناعة الأوروبية – الأكثر تضرراً، حيث تحول قطاع السيارات الذي طالما كان فخر الصناعة المحلية إلى ساحة مفتوحة لتقليص النفقات.
ولم تكن القطاعات "الدفاعية" أو المستقرة بمنأى عن هذا النزيف؛ إذ شكل إعلان عملاقة السلع الاستهلاكية "نستله" عن شطب 16 ألف وظيفة صدمة للأسواق، مؤكدةً أن الأزمة بنيوية وليست قطاعية فحسب.

المصدر: رويترز
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: