وجّه المستثمر الأمريكي "مايكل بَري" انتقادات لاذعة لشركة "تسلا"، معتبراً أن تقييم صانعة السيارات الكهربائية "مبالغ فيه إلى حد غير منطقي"، وذلك بعد أيام فقط من تحذيره من ارتفاعات غير مبررة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي.
وذكر "بَري" في نشرة بريدية يوم الأحد الماضي، أن "تسلا" تُقلص حصص مساهميها بوتيرة تقارب 3.6% سنوياً من خلال طرح أسهم جديدة دون تنفيذ أي عمليات إعادة شراء.
وأشار في نشرته التي أطلقها في نوفمبر الماضي بعد أيام من إلغاء تسجيل صندوقه "سايون أست مانجمنت"؛ إلى أن حزمة التعويضات الضخمة التي وافق مجلس الإدارة على منحها للرئيس التنفيذي "إيلون ماسك" ستزيد من هذا الأثر خلال السنوات المقبلة.
ويتداول سهم "تسلا" حالياً عند أكثر من 200 ضعف الأرباح المتوقعة، وهو ما يفوق بكثير متوسطه لخمس سنوات البالغ 94 ضعفاً، ومضاعف ربحية مؤشر "إس آند بي 500" عند 22، وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية.
وليس هذا الهجوم الأول لـ "بَري" على "تسلا"، إذ سبق للمستثمر الذي اشتُهر برهانه على انهيار سوق الإسكان الأمريكية قبل عام 2008؛ بيع سهم الشركة على المكشوف في عام 2021، قبل أن يوضح لاحقاً أنه أغلق مركزه وأن العملية كانت "مجرد صفقة".
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد "بَري" انتقاداته لكبرى شركات التكنولوجيا مؤخراً، مُشككاً في عدالة تقييمات أسهم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل "إنفيديا" و"بلانتير".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: