أصدرت شركة كامكو إنفست تقريرها الشهري للبحوث والاستراتيجيات الاستثمارية، والذي استعرض أداء أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر نوفمبر 2025. وكشف التقرير عن حالة من التباين الواضح بين الأسواق العربية، حيث شهدت غالبية مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي تراجعات ملحوظة، مقابل ارتفاعات قوية في عدد من الأسواق الأخرى داخل المنطقة.
ففي أسواق الخليج، اتجهت مؤشرات البورصات الرئيسية إلى التراجع خلال الشهر. فقد أغلق مؤشر السوق العام في بورصة الكويت عند 8,856.27 نقطة منخفضاً بنسبة 1.9%، كما تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.4% ليصل إلى 9,428.23 نقطة، رغم حفاظ السوق العام على نمو لافت منذ بداية العام بنسبة 20.3%. وفي السعودية، سجل مؤشر تداول العام انخفاضاً شهرياً حاداً بلغت نسبته 9.1% ليغلق عند 10,590.88 نقطة، كما واصل المؤشر خسائره منذ بداية 2025 بنسبة 12%.
وشهدت دولة الإمارات تراجعاً مماثلاً، حيث انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 3.7% مسجلاً 5,836.89 نقطة، فيما تراجع مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام بنسبة 3.5% ليصل إلى 9,747.17 نقطة. أما في قطر، فقد هبط مؤشر بورصة قطر (20) بنسبة 3.1% ليغلق عند 10,615.07 نقطة، بينما سجلت البحرين تراجعاً أكثر اعتدالاً بنسبة 1.1% ليغلق مؤشرها العام عند 2,040.32 نقطة.
في المقابل، برزت مجموعة من الأسواق العربية التي حققت صعوداً لافتاً في الشهر نفسه. فقد تصدر السوق المصري الارتفاعات، حيث سجل مؤشر EGX 30 نمواً شهرياً قوياً بنسبة 6.5% ليصل إلى 40,753.45 نقطة، مواصلاً أداءه الاستثنائي منذ بداية العام بنسبة 37%. كما واصل المؤشر العام لبورصة عمان (الأردن) صعوده، مرتفعاً بنسبة 3.5% ليغلق عند 3,433.68 نقطة، محققاً نمواً كبيراً بنسبة 38% منذ بداية 2025.
وشهدت تونس كذلك ارتفاعاً ملحوظاً، حيث صعد مؤشر بورصتها بنسبة 4.5% ليصل إلى 13,171.35 نقطة. أما في سلطنة عمان، فسجل مؤشر بورصة مسقط (30) ارتفاعاً شهرياً بنسبة 1.7% ليصل إلى 5,705.72 نقطة، مدعوماً بنمو قوي منذ بداية العام بلغت نسبته 24.7%.
ويكشف هذا التباين بين الأسواق عن تزايد الاختلاف في العوامل الاقتصادية المؤثرة على كل سوق، وسط تغيرات إقليمية ودولية تفرض تحركات متفاوتة في أداء أسواق المال بالمنطقة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: