ناقش منتدى المكاتب العائلية، الذي استضافه مركز قطر للمال تحت شعار "حفظ الإرث وتمكين قادة المستقبل"، العوامل التي تشكل الثروات العائلية والاستراتيجيات التي تضمن استدامتها عبر الأجيال، مؤكدا مكانة دولة قطر كوجهة رائدة لحفظ الثروات واستدامتها.
واستعرض المنتدى، الذي عقد بمشاركة نخبة من ممثلي المكاتب العائلية، وشخصيات قيادية من الجيل الشاب، وخبراء ومستشاري إدارة الثروات، الآفاق العالمية لإدارة الثروات مع التركيز على أبرز التوجهات التي تؤثر على الثروات العائلية، إلى جانب سلسلة من الجلسات الحوارية والتفاعلية، التي قدمت رؤى عملية حول الحوكمة، والتخطيط للتعاقب القيادي، والهياكل عبر الحدود، وتهيئة الجيل القادم لتولي الأدوار القيادية.
وضمن أبرز جلسات المنتدى الحوارية تلك التي جمعت السيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، والمهندس عبدالعزيز علي المولوي الرئيس التنفيذي لقطر للسياحة (Visit Qatar)، والتي ناقشت تنامي مكانة دولة قطر كوجهة جاذبة للأفراد ذوي الملاءة العالية وأصحاب الثروات، ودور السياحة والثقافة والهوية الوطنية في استقطاب الثروات العالمية.
واستعرض المهندس المولوي مبادرات قطر للسياحة ومساهمتها في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة حيوية وآمنة وجاذبة عالميا، وقال في هذا الإطار: "توفر دولة قطر منظومة راسخة من الاستقرار والأمان وجودة الحياة التي تتطلع إليها العائلات حول العالم والأفراد ذوو الثروات الكبيرة عند التخطيط للأجيال المتعاقبة".
وتابع: "تكرس (Visit Qatar) جهودها لإبراز قطر كوجهة تتكامل فيها البنية التحتية عالمية المستوى مع العمق الثقافي والتميز في الخدمات، بما يعزز الثقة ويؤسس لشراكات طويلة الأمد.
ومع تزايد أعداد الزوار نتيجة نمو السياحة والأعمال والفعاليات الكبرى، أتيحت الفرصة لمزيد من العائلات للتعرف عن كثب على دولة قطر، واختار الكثيرون منهم توثيق ارتباطهم بالبلاد من خلال الاستثمار أو الإقامة أو التخطيط متعدد الأجيال".
وأضاف: "يعكس هذا الاهتمام الدولي المتنامي مكانة قطر كبيئة موثوقة ووجهة حيوية وآمنة لبناء مستقبل مستدام".
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال أهمية المنتدى، قائلا: "تشهد منظومة إدارة الثروات تغيرات متسارعة بفعل التحولات الحاصلة بين الأجيال، والتقدم التكنولوجي، والتركيز المتزايد على الاستدامة.
ويوفر منتدى المكاتب العائلية منصة مهمة لدراسة هذه المتغيرات وتأثيرها على أساليب التخطيط وحفظ الثروات".
وتابع: "وفي ظل مواصلة دولة قطر تعزيز مكانتها كمركز مالي مستقر، يلتزم مركز قطر للمال بتفعيل الحوار البناء وإبراز المقومات التنافسية التي توفرها الدولة للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية ومديري الثروات الباحثين عن بيئة آمنة ومنظمة لحفظ الثروات وتنميتها".
يشار إلى أن مركز قطر للمال يقدم مجموعة متنوعة من الأطر التنظيمية المصممة خصيصا لتلبية احتياجات الشركات العائلية وتشمل: الشركات ذات المسؤولية المحدودة، والشركات القابضة، والشركات ذات الأغراض الخاصة والمؤسسات والصناديق الاستئمانية.
ويوفر كل نموذج مزايا خاصة تشمل حماية المسؤولية المحدودة وتوحيد الملكية وإدارة الأصول وتعزيز قدرات الشركة في إدارة المخاطر.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: