نبض أرقام
03:36 م
توقيت مكة المكرمة

2025/12/10
2025/12/09

المساهمون يقرّون اندماج أنغلو وتيك لتأسيس عملاق معادن بقيمة 50 مليار دولار

05:57 ص (بتوقيت مكة) اقتصاد الشرق

وافق مساهمو شركتي "أنغلو أميركان" (Anglo American Plc) و"تيك ريسورسز" (Teck Resources Ltd) على دمج الشركتين، مما يمهد الطريق نحو إنشاء شركة عملاقة لإنتاج المعادن بقيمة سوقية تقدر بـ50 مليار دولار، تركز على مناجم النحاس في تشيلي وبيرو.


وقالت "تيك" في بيان إن مستثمري أسهم الفئة "ب" المتداولة على نطاق واسع أقرّوا الصفقة، إذ صوّت 89.7% من المشاركين في الاجتماع الذي عُقد في فانكوفر لصالحها. وقالت "أنغلو" في بيانها إن 99.2% من الأصوات في اجتماع لندن وافقت على الاندماج. وهذه الأصوات، التي كان من المتوقع على نطاق واسع أن تمر، تساعد على دفع صفقة تُعد من بين الأكبر في تاريخ صناعة التعدين.


وكتب محلل "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities) كريغ هاتشيسون، في مذكرة للعملاء أن "التصويت يمثل خطوة محورية للشركة المندمجة"، وأضاف أن ذلك يعني على الأرجح زوال خطر دخول منافسين بعروض جديدة.


أسعار النحاس تتداول عند مستويات قياسية


ستمنح صفقة "أنغلو" لشراء "تيك"، التي تم التوصل إليها قبل ثلاثة أشهر، الشركة البريطانية إمكانية الوصول إلى محفظة الشركة الكندية من مناجم النحاس، في وقت تُتداول فيه أسعار المعدن عند مستويات قياسية. وقد قُدرت قيمة الصفقة بنحو 50 مليار دولار عند إعلانها في 9 سبتمبر، بناءً على القيمة السوقية المجمعة للشركتين.


لطالما كانت أصول "تيك" من النحاس مطمعاً للشركات الكبرى في قطاع التعدين، رغم أن منجم "كويبرادا بلانكا" للنحاس الرئيسي في شمال تشيلي واجه مشكلات تشغيلية، ما أثار شكوكاً حول قدرة الشركة على الاستمرار ككيان مستقل. وتمتلك "أنغلو" منجم نحاس مجاوراً يُدعى "كولاهواسي".


كما لفتت أعمال "أنغلو" في النحاس انتباه منافسين، إذ رفضت الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها عرضين من "بي إتش بي غروب" (BHP Group)، أكبر شركة تعدين في العالم.


ووافقت "أنغلو" على دفع 1.3301 سهم مقابل كل سهم من "تيك"، في صفقة قدّمها الطرفان باعتبارها صفقة "من دون علاوة" عند إعلانها. ويحمل الكيان المدمج اسم "أنغلو تيك"، ويكون مقره في فانكوفر، مع الحفاظ على الإدراج الأساسي في لندن.


إتمام الصفقة يحتاج لموافقات تنظيمية عدة


لا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقات تنظيمية من ثماني دول على الأقل، من بينها الصين والولايات المتحدة وكندا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.


وتضغط حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على "أنغلو" لتقديم التزامات أقوى بشأن الوظائف التنفيذية والإدارية في المقر المقترح في فانكوفر كشرط للموافقة. ويتعين على الشركتين إظهار أن الصفقة تصب في مصلحة كندا لكسب دعم الحكومة.


وقال تايلر تيبس، مؤسس شركة الأبحاث "تيبس كابيتال للأبحاث" (Tebbs Capital): "لا نشعر بوجود شهية حقيقية لعرقلة هذه الصفقة في كندا"، مضيفاً: "أنغلو وتيك نجحتا في اللعب على كل الأوتار الصحيحة مع حكومة كارني، ربما تكون هناك بعض التنازلات هنا وهناك، لكننا نتوقع مساراً واضحاً للمضي قدماً".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.