شهدت الأسواق العالمية أداءً مضطرباً في ثاني جلسات الأسبوع، في ظل تجنب المستثمرين للمخاطرة مع انطلاق اجتماع الفيدرالي، رغم توقعات خفض صناع السياسة النقدية أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.

تراجعت الأسواق الأمريكية في ختام تعاملات الثلاثاء، وسط ضغوط من هبوط سهم "جيه بي مورجان" بعد أن كشف البنك عن توقعات بارتفاع نفقاته خلال 2026، لكن مؤشر "ناسداك" المركب ارتفع وحيداً.
وفي القارة العجوز، تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي، مع تقييم المستثمرين بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاعاً طفيفاً في مجمل صادرات ألمانيا خلال نوفمبر، مع تراجع شحنات أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى الولايات المتحدة والصين.
أما في آسيا، ارتفع مؤشر "نيكي 225" الياباني بدعم من مكاسب قطاع الرقائق، وانخفاض الين وعوائد الديون السيادية، لكن مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً استقر بسبب ضغوط تجنب المخاطرة، لاسيما بعد تصريحات لمحافظ البنك المركزي أشار خلالها إلى احتمال رفع الفائدة بشكل تدريجي.

وفي الصين، تراجعت بورصات البر الرئيسي مع تبدد آمال تطبيق بكين حزمة تحفيز اقتصادي واسعة النطاق، بعد انتهاء اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم دون الإشارة إلى أي إجراء من هذا القبيل.
وانعكس حذر المستثمرين إيجاباً على أسعار الذهب، لكنه أثّر سلباً على أسعار العملات المشفرة، قبل أن تتحول للارتفاع لاحقاً بدعم من آمال التيسير النقدي في أمريكا.
وعلى صعيد أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط على خلفية إعلان الرئيس الأوكراني أنه سيُرسل نسخة معدلة من خطة السلام الأمريكية إلى واشنطن، في إشارة إلى جدية رغبة كييف في استمرار مباحثات إنهاء الحرب مع روسيا، مما يمهد لتخفيف العقوبات الغربية على قطاع النفط الروسي.

وأفادت تقارير إعلامية بأن دول مجموعة السبع تدرس استبدال سياسة فرض سقف سعري على النفط الروسي بحظر شامل على الخدمات البحرية المرتبطة بتصديره، في وقت تواصل فيه أوكرانيا شن هجمات بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، كان آخرها مصفاة "سيزران" الواقعة على نهر الفولجا.
وفيما يتعلق بتطورات الاقتصاد الأمريكي، أظهرت بيانات رسمية استقرار فرص العمل المتاحة خلال نوفمبر، وذلك خلافاً لتوقعات انخفاضها، فيما أشار تقرير من شركة "إيه دي بي" إلى أن القطاع الخاص أضاف نحو 4750 وظيفة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 22 نوفمبر، مما يشير إلى مرونة سوق العمل.
وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن الاستعداد لخفض أسعار الفائدة بشكل فوري يعد شرطاً أساسياً في الشخص الذي سيختاره لرئاسة الفيدرالي، فيما ذكر "كيفن هاسيت"، مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض والمرشح الأوفر حظاً للمنصب، إنه يرى مجالاً لإجراء تخفيضات أعمق تتجاوز 25 نقطة أساس.

وعلى صعيد آخر، توقعت وزارة الزراعة الأمريكية استقرار صادرات الولايات المتحدة من فول الصويا، وزيادة الإنتاج العالمي بشكل طفيف، مما أدى إلى تراجع أسعار العقود الآجلة، خاصة بعد أن خفضت الحكومة الأرجنتينية الرسوم الجمركية على صادرات فول الصويا ومشتقاته، إضافة إلى القمح والذرة.
ومع احتدام سباق الذكاء الاصطناعي، تواجه "أبل" موجة استقالات بين مسؤولين تنفيذيين كبار، تركت صانعة "آيفون" أمام سؤال وجودي: هل أصبح مستقبل الشركة على المحك؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: