نبض أرقام
09:20 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/12/12
2025/12/11

مصادر: أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من سفن النفط الفنزويلي

05:11 ص (بتوقيت مكة) رويترز

قالت ستة مصادر مطلعة اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي في أعقاب احتجاز ناقلة نفط هذا الأسبوع، وذلك في إطار زيادة الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وهذه هي أول عملية احتجاز لشحنة أو ناقلة نفط من فنزويلا الخاضعة لعقوبات أمريكية منذ 2019. ويأتي الإجراء في وقت تحشد فيه واشنطن قواتها في جنوب البحر الكاريبي، وأيضا في خضم حملة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإطاحة بمادورو.

وقالت مصادر ملاحية إن عملية الاحتجاز وضعت مالكي السفن والمشغلين والوكالات البحرية المشاركة في نقل الخام الفنزويلي في حالة تأهب، إذ أعاد كثير منهم النظر في ما إذا كانوا سيبحرون من المياه الفنزويلية في الأيام المقبلة كما هو مخطط له.

وذكرت المصادر المطلعة على الأمر والتي رفضت الكشف عن هويتها نظرا لحساسية القضية أن من المتوقع أن تنفذ الولايات المتحدة مزيدا من التدخلات المباشرة في الأسابيع المقبلة مستهدفة السفن التي تحمل نفطا من فنزويلا والتي ربما تكون نقلت أيضا نفطا من دول أخرى مستهدفة بعقوبات أمريكية، مثل إيران.

مصدر: أمريكا تعد قائمة بالناقلات المستهدفة

لم ترد شركة بتروليوس دي فنزويلا، وهي شركة النفط الحكومية الفنزويلية، على طلب للتعليق. وقالت الحكومة الفنزويلية إن احتجاز الولايات المتحدة للناقلة "سرقة". ولم يرد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إدارة ترامب تخطط لمصادرة المزيد من السفن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين إنها لن تعلق على الإجراءات المستقبلية، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ سياسات العقوبات التي فرضها الرئيس.

وأضافت "لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد سفنا خاضعة للعقوبات تُبحر محملة بنفط من السوق السوداء، تُستخدم عائداته في تمويل الإرهاب المرتبط بالمخدرات لدى أنظمة مارقة وغير شرعية حول العالم".

وقال أحد المصادر المطلعة إن الولايات المتحدة أعدت قائمة بعدد من الناقلات الأخرى المستهدفة والخاضعة للعقوبات لاحتمال احتجازها.

وذكر اثنان من المصادر أن وزارة العدل الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي تخططان لعمليات الاحتجاز منذ شهور.

ومن شأن خفض صادرات النفط الفنزويلي، المورد الرئيسي لإيرادات الحكومة الفنزويلية، أو وقفها أن يرهق الموارد المالية لحكومة مادورو.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس إنها فرضت عقوبات على ست ناقلات نفط عملاقة، مشيرة إنها قامت مؤخرا بتحميل نفط خام من فنزويلا وفقا لوثائق داخلية لشركة بتروليوس دي فنزويلا وبيانات تتبع السفن.

وأضافت الوزارة أنها فرضت أيضا عقوبات على أربعة فنزويليين، بينهم ثلاثة من أقارب السيدة الأولى سيليا فلوريس.

ويركز النهج الأمريكي الجديد على أنشطة ما يسمى بأسطول الظل من الناقلات التي تنقل النفط الخاضع للعقوبات إلى الصين، أكبر مشتر للنفط الخام من فنزويلا وإيران.

وأضافت المصادر أن السفينة الواحدة غالبا ما تقوم برحلات منفصلة نيابة عن إيران وفنزويلا وروسيا.

وقالت المصادر إن الاستيلاء على الناقلة، واسمها سكيبر، تسبب في قيام شركة شحن واحدة على الأقل بتعليق ثلاث رحلات لشحنات محملة حديثا يبلغ إجماليها نحو ستة ملايين برميل من خام ميري، وهو درجة التصدير الرئيسية لفنزويلا.

وقال مسؤول تنفيذي في قطاع تجارة النفط الفنزويلي وشحنه "كانت الشحنات اكتملت للتو، وكانت الناقلات على وشك الإبحار إلى آسيا... الآن أُلغيت الرحلات، والناقلات تقف قبالة السواحل الفنزويلية لأنه الخيار الأكثر أمانا".

مراقبة الأهداف

أفاد أحد المصادر بأن القوات الأمريكية تراقب ناقلات النفط في عرض البحر والسفن الراسية في الموانئ الفنزويلية سواء كانت قيد الإصلاح أو التحميل، وتنتظر إبحارها إلى المياه الدولية قبل اتخاذ أي إجراء.

وقال مصدر آخر إن القوات الأمريكية كثفت مراقبتها للمياه القريبة من فنزويلا وجيانا المجاورة قبيل مصادرة ناقلة النفط سكيبر، التي كانت خاضعة سابقا للعقوبات بسبب تجارتها النفطية مع إيران.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن من المتوقع توجيه السفينة إلى ميناء أمريكي، حيث تعتزم الحكومة مصادرة شحنتها النفطية عبر إجراءات قانونية رسمية.

 

وأوضح أحد المصادر أن توقيت عمليات المصادرة اللاحقة سيعتمد جزئيا على سرعة إتمام الترتيبات اللازمة لاستقبال السفن المصادرة في الموانئ لتفريغ الشحنات. فالعديد من السفن التابعة للأسطول غير الرسمي الذي ينقل النفط الخاضع للعقوبات قديمة، وملكيتها غير واضحة، وتبحر دون تأمين شامل، مما يدفع كثير من الموانئ إلى التردد في استقبالها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.