قال أشرف المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو العمانية الحكومية للطاقة إن المجموعة تجري محادثات مع شركاء محتملين جدد لمجمع البتروكيماويات المزمع إنشاؤه في الدقم بعد انسحاب شركة سابك السعودية.
وذكر المعمري في مقابلة مع رويترز أن شركة سابك قررت "الانسحاب من المشروع، لذا لم يبق الآن سوى نحن والجانب الكويتي"، دون أن يذكر تفاصيل عن سبب القرار.
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من شركة سابك التي لم يسبق أن جرى الإعلان عن انسحابها من المشروع في سلطنة عمان.
ويقع ميناء الدقم على الساحل الجنوبي الغربي لسلطنة عمان بالقرب من مشروعات كبرى للغاز والنفط، حيث افتتحت أوكيو وشركة البترول الكويتية العالمية العام الماضي مصفاة أوكيو 8 بتكلفة تسعة مليارات دولار، مع وجود خطط لمشروع بتروكيماويات في المنطقة.
وقال المعمري "حاليا، المشروع قائم على أساس شراكة بنسبة 50-50، وفي الوقت نفسه، نجري مناقشات مع بعض الشركاء لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين بالانضمام كشريك ثالث"، دون أن يذكر أي أسماء.
وأضاف "نجري مناقشات مع مزودي حلول التكنولوجيا وشركاء آخرين، وحتى شركاء ماليين.
أما فيما يتعلق بنسبة الأسهم وتوزيعها، فلم نحسم الأمر بعد، وسيعتمد ذلك على مدى تقدم المشروع".
وتعيد سابك هيكلة عملياتها في ظل ضعف الطلب الذي يواجهه قطاع الكيماويات.
وتملك شركة أرامكو السعودية 70 بالمئة من أسهم سابك، وهي تعمل على خفض التكاليف وبيع الأصول في إطار سعيها لتحقيق التوازن بين الإنفاق الرأسمالي وانخفاض أسعار النفط وتوزيعات الأرباح على المساهمين.
وأوضح المعمري أن الشركة تجري محادثات أولية مع مستثمرين أجانب، من بينهم شركات أمريكية وآسيوية، حول شراكات محتملة واستثمارات في بعض مشروعاتها الرئيسية، مشيرا إلى ارتفاع ثقة المستثمرين نتيجة تحسن التصنيف الائتماني للسلطنة وشركة أوكيو في السنوات القليلة الماضية.
وأوكيو مملوكة لصندوق الثروة السيادي العماني، وتضم محفظة شركات متنوعة تعمل في قطاعات التنقيب والإنتاج والتكرير والكيماويات والتجارة والهيدروجين والطاقة المتجددة.
وتسير سلطنة عمان، وهي دولة صغيرة منتجة للنفط وليست عضوا في منظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبك)، على خطى دول خليجية أخرى في جهود التنويع الاقتصادي، ومنها حملة لبيع حصص في أصول مملوكة للدولة لجذب المستثمرين الأجانب.
وساهم ذلك، إلى جانب الإصلاحات المالية، في مساعدة عمان على سداد ديونها وتحويل عجزها المالي الكبير إلى فائض منذ عام 2022.
ورفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف مسقط إلى درجة الاستثمار هذا الأسبوع.
وقال المعمري إن أوكيو تدرس طرح وحدتين للاكتتاب العام في عام 2026.
وطرحت أوكيو في السنوات القليلة الماضية بعض الشركات التابعة في البورصة، ومنها شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: