ماري أوينز تومسن النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي - إياتا
قالت ماري أوينز تومسن، النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إن منطقة الشرق الأوسط تسجل أفضل أداء مالي في قطاع الطيران العالمي، متوقعة أن تصل هوامش الربح الصافية لكل راكب إلى نحو 28 دولارًا بحلول عام 2026، مقارنة بنحو 10 دولارات فقط في أقرب منطقة منافسة.
وأشارت تومسن في لقاء مع أرقام، إلى أن هذا التفوق يعود إلى التركيبة التشغيلية للناقلات الخليجية التي تعتمد على أساطيل حديثة وخدمات طويلة المدى، إضافة إلى استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية.
وأضافت أن هوامش الربح الصافية للقطاع ما زالت منخفضةً عند 3.9%، مما يصنّف صناعة الطيران ضمن أضعف القطاعات من حيث الربحية على مستوى سلاسل القيمة.
وأكدت أن هذا الواقع يضع قيوداً على شركات الطيران ويحد من قدرتها على بناء احتياطيات نقدية أو تنفيذ استراتيجيات نمو طويلة الأجل، مضيفة: "القطاع محاصر بين موردين يتحكمون في الأسعار، وعملاء يبحثون عن أدنى سعر دائمًا".
وحول أزمة تأخر تسليم الطائرات الجديدة، أوضحت تومسن أن التأثير يشمل جميع الشركات دون استثناء، إلا أن بعض شركات الطيران في الشرق الأوسط تضررت بدرجة أقل نسبياً، نظراً لاعتمادها على طائرات بعيدة المدى مثل A380 والتي لا يستخدمها كثير من الشركات الأخرى.
وفيما يتعلق بنشاط الشحن الجوي، قالت تومسن إن البيانات الخاصة بالشرق الأوسط لم تُحدّث بعد ضمن تقارير النمو، لكنها أشارت إلى أن المنطقة لا تزال تُعد مركزًا عالميًا رئيسيًا في حركة الشحن العابر، مدعومة بموقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة.
ويلي والش المدير العام في إياتا
ومن جانبه قال ويلي والش، المدير العام في إياتا، إن شركات الطيران حول العالم، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تواجه ضغوطاً كبيرة نتيجة ممارسات احتكارية من بعض الموردين، خاصة في قطاع صيانة المحركات، حيث إن هذه الممارسات تسهم في رفع التكاليف التشغيلية بشكل غير عادل، في وقت تعاني فيه شركات الطيران من هامش ربح منخفض لا يتجاوز 3.9% عالميًا.
وأضاف في لقاء مع أرقام، أن شركات تصنيع المحركات، مثل GE Commercial Engines، تحقق نحو 75% من إيراداتها من خدمات ما بعد البيع وليس من التصنيع، وهي السوق التي تشهد بحسب تعبيره “أعلى درجات القيود التعاقدية”، داعياً إلى فتح تحقيق عالمي من خلال “إياتا” للنظر في مدى توافق تلك الممارسات مع قوانين المنافسة.
وأشار إلى أن تلك التحديات تأتي في وقت تعاني فيه شركات الطيران من صعوبات في تجديد أساطيلها بسبب ارتفاع التكاليف، ما يضطرها إلى تشغيل طائرات أقدم وأقل كفاءة في استهلاك الوقود، وهو ما يزيد من التكاليف التشغيلية ويؤثر على قدرتها على تحقيق أرباح.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: