نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق الرئيسية – تاسي، جلسة الخميس الماضي، على ارتفاع بنسبة 0.4% ليغلق عند 10450 نقطة (+36 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.9 مليار ريال، وبلغت خسائره الأسبوعية 266 نقطة، حيث انخفض بنسبة 2.5% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.

وفيما يتعلق بالنفط.. ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت"، يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.23% أو 14 سنتًا إلى 59.82 دولار للبرميل، كما ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنحو 1.1% أو 65 سنتًا إلى 60.47 دولار للبرميل، وبلغت خسائره الأسبوعية نسبة1%.

كما ارتفع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.38% أو 21 سنتًا إلى 56.15 دولار للبرميل، كما ارتفع بنسبة 0.9% أو 51 سنتًا إلى 56.66 دولار للبرميل، وبلغت خسائره الأسبوعية نسبة 1%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.14% أو ما يعادل 65 نقطة إلى 47951 نقطة، كما ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.40% أو ما يعادل 183 نقطة إلى 48134 نقطة، وبلغت خسائره الأسبوعية نسبة 0.7%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.2% أو ما يعادل 9.4 دولار إلى 4364.5 دولار، بينما ارتفعت الجمعة بنسبة 0.5% أو 22.80 دولار إلى 4387.30 دولار للأوقية، وبلغت مكاسبه الأسبوعية نسبة 1.3%.

وقال دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة  Sky Links Capital، إن سوق الأسهم السعودية سجلت أداءً سلبياً هذا الأسبوع، مستأنفاً مساره الهابط بعد فترة توقف إيجابية وجيزة في الأسبوع الماضي، مبينا أنه في ظل سيطرة مشاعر الحذر والسلبية، تراجع المؤشر العام لاختبار مستويات الدعم التي سجلها في منتصف شهر سبتمبر الماضي.

وأوضح تقي الدين لـ أرقام، أن الانخفاض الملموس في أسعار النفط شكّل ضغطاً كبيراً على معنويات المستثمرين محلياً وإقليمياً، خاصة بعد كسر خام برنت لمستويات دعم فنية هامة، وتحول تركيز السوق بشكل رئيسي نحو إشارات "فائض المعروض"، إضافة إلى التوقعات بأن تؤدي مساعي السلام الروسية-الأوكرانية إلى تقليص "علاوة المخاطر الجيوسياسية".

دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة  Sky Links Capital

وأشار إلى أنه رغم أن التطورات في فنزويلا قدمت بعض الدعم للأسعار، فإنها لم تكن كافية لمواجهة السردية السائدة حول الفائض في السوق.

وذكر تقي الدين أن حالة الترقب للبيانات الاقتصادية الأمريكية ساهمت في زيادة حذر المستثمرين، حيث انتظرت الأسواق بيانات التضخم وسوق العمل خلال الأسبوع، والتي تلعب دوراً محورياً في رسم ملامح السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ومسار خفض أسعار الفائدة المتوقع لعام وإمكانية استمراره في 2026.

وعلى صعيد الشركات، أوضح تقي الدين أن "تداول" استقبلت الإدراج الخامس عشر لهذا العام متمثلاً في شركة "الرمز للعقارات"، مشيراً إلى أن السهم قد أنهى تداولات الأسبوع في المنطقة الحمراء، في سيناريو مشابه للأداء الضعيف الذي شهده إدراج شركة (CGS) الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن تواتر الطروحات الأولية (IPOs) هذا العام قد شكل ضغطاً على مستويات السيولة في السوق.

وأوضح تقي الدين أنه رغم أن السوق السعودي لا يزال يظهر متانة في أساسيات القطاع غير النفطي، إلا أنه بحاجة إلى محفزات جديدة لدعم المعنويات وتعويض المخاطر الناجمة عن تراجع أسعار النفط، مبيناً أن التراجع على أداء معظم القطاعات قد طغى هذا الأسبوع.

وأضاف أن القطاعات القيادية مثل البنوك، والطاقة، والاتصالات شكلت ضغطاً على المؤشر العام، بقيادة أسهم كبرى مثل أرامكو، والراجحي، والأهلي، وSTC، لافتاً إلى أن سهم "الرمز" حديث الإدراج أنهى الأسبوع بتراجع تجاوز 14%.

من الناحية الفنية، أفاد تقي الدين بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10,450 نقطة، مما يعكس عودة الضغوط البيعية مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي البالغ 10,715 نقطة، مشيرًا إلى أنه في حال واصل المؤشر اتجاهه الهابط وكسر مستوى الدعم الحالي، فإن مستوى الدعم التالي قد يقع عند 10,250 نقطة، أما في حال حدوث ارتداد إيجابي، فمن المتوقع أن يواجه المؤشر مستوى مقاومة أول عند 10,600 نقطة، يليه مستوى 10,765 نقطة.