بعد تضمينها في تصميم الورقة النقدية الجديدة لسلطنة عمان ضمن عدة مشاريع أخرى عملاقة في الاراضي العمانية، أكدت مصادر عمانية لـ"السياسة" أن اختيار مصفاة "الدقم" الكويتية العمانية جاء نتيجة لما شهدته المصفاة من ريادة وتفوق هائل في تكرير النفط، وخصوصا بعد ان اصبحت سلطنة عمان تولي مصفاة "الدقم" أهمية غير عادية حيث تعد أكبر استثمار مشترك بين دولتين خليجيتين وتسعى من خلال هذه الشراكة لتكون ضمن أهم المصافي العالمية.
وأكدت المصادر أن مصفاة "الدقم" تنتج مجموعة متنوعة من المنتجات البترولية عالية الجودة،بما في ذلك غاز البترول المسال والنافثا والديزل ووقود الطائرات من نوع (A1) والفحم البترولي والكبريت، موضحة في الوقت ذاته أن الديزل يعد اكبر منتجاتها بما يزيد عن 130 ألف برميل يوميا، مقابل 61 ألف برميل من النافثا وأكثر من 15 ألف برميل من غاز البترول المسال.
وعلى الصعيد ذاته كشف تقرير رسمي حصلت "السياسة" على نسخة منه أن قدرة المعالجة التكريرية لمصفاة الدقم السنوية بلغت خلال العام الماضي 11,5 مليون طن متري، وذلك عند معدل تكرير يومي يبلغ نحو 230 ألف برميل يوميا. وقالت المصادر انه مع ارتفاع هذه القدرة 10% منذ مطلع 2025 زادت الطاقة الانتاجية للمصفاة إلى 255 ألف برميل يوميا، مرجحة ارتفاع القدرة الانتاجية السنوية للمصفاة الى 13 مليون طن متري سنويا.
وأوضحت أن أهم أسواق المصفاة تتركز في الشرق الأوسط وأسيا وجنوب وشمال أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، لافتة إلى أنها تستقطب 65% من النفط الخام الكويتي و35% من النفط الخام العماني.
واكد التقريرأن المصفاة استثمرت نحو 151مليون دولار في تقنيات تقلل من الأثر البيئي داخل وخارج المنشأة، تشمل باقات متنوعة من الحلول المتطورة مثل أنظمة التحكم في الانبعاثات وتقنيات استعادة الطاقة ومبادرات الحفاظ على المياه واتباع ستراتيجيات إدارة النفايات، مشيرا إلى أن تلك الاستثمارات وراء تقليل غازات الاحتباس الحراري وتحسن كفاءة الطاقة والحفاظ على موارد المياه.
واضاف أن مجلس إدارة المصفاة يركز حاليا على إنتاج مواد تتوافق مع الاشتراطات البيئية العالمية من خلال تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة وذلك عن طريق الرصد المستمر وتحسين العمليات التشغيلية لتعزيز ثقة العملاء، وفي سبيل ذلك تستثمر في التقنيات المتقدمة لتحسين جودة المنتج واستدامته وكذلك مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقييمها لما يعزز بصمتها البيئية حيث أنها من خلال التتبع والقياس والتقييم الدقيق لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري تضمن استقرار العمليات وتضمن ايضا إنشاء قاعدة مرجعية واضحة تتيح لها مقارنة مستويات الانبعاثات القدرة.
وذكرت الوثيقة أن مصفاة "الدقم" تتبع ستراتيجية عالية المهنية ذات الصلة بالصحة والسلامة تتلخ ص في ضمان الامتثال للمتطلبات القانونية المعمول بها في مجالات الصحة والسلامة والأمن والبيئة، فضلا عن نهجها في خلو بيئة العمل من الحوادث لما يضمن سلامة العاملين بالإضافة لدورها في تقليص تأثر أنشطة المصفاة على الأفراد والبيئة،كما تركز على أهمية حماية أصولها وسلامة عمليات المصفاة، كما تقوم بخطوة استباقية تتمثل في تحديد المخاطر قبل وقوعها بل ومعالجتها بشكل استباقي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: