قام وفد من قطارات عمان برئاسة المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لقطارات عمان بزيارة إلى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية /SRO/ والشركة السعودية للخطوط الحديدية (SAR) وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص إنشاء شبكة سكة الحديد وتوائمها مع شبكات السكك الحديدية الوطنية بدول المجلس.
وأكد المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لقطارات عمان على أهمية الزيارة ، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تعمل بخطى حثيثة ومتوازية لتنفيذ مشروع شبكة سكة الحديد الخليجي للقيام بالربط بين دول مجلس التعاون رغم التحديات التي يواجها هذا المشروع.
وقال الرئيس التنفيذي لقطارات عمان :ان مشاريع القطارات تعتبر من أهم عوامل توطين الصناعات لما توفره من حلول لوجستية فعالة ، موضحا ان وجود سكة حديد ذات كفاءة وفاعلية سيؤدي إلى وجود قاعدة عملاء عريضة في المنطقة وفي مختلف المجالات كالصناعة، النفط والغاز والمعادن والتجارة التي تبدأ أهميتها من مرحلة الانتاج والتوزيع وصولا إلى مرحلة التخزين والاستهلاك مؤكدا أن مشروع القطار الخليجي سيحدث فارقا كبيرا في حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات القريبة القادمة.
وأوضح الحاتمي أنه تم خلال الزيارة كذلك التباحث في كيفية تعظيم الفوائد من مشروع سكة الحديد بما يخدم جميع دول مجلس التعاون الخليجي ونظرا للتجربة السابقة المملكة العربية السعودية في مجال النقل بالسكك الحديدية جرى الاتفاق على تبادل الخبرات والمعلومات وتشكيل فريق مشترك لتفعيل أوجه التعاون.
وعلى هامش الزيارة التقى وفد قطارات عمان بعدد من المسؤولين على رأسهم معالي المهندس محمد بن خالد السويكت الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والدكتور رميح بن محمد الرميح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية.
جرى خلال هذه اللقاءات بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في المجالات الفنية والتشغيلية والتجارية وكيفية تبادل الخبرات والمعلومات .. كما تم مناقشة تطورات مشروع شبكات القطارات الوطنية في كلا البلدين، مؤكدين على التزام جميع الأطراف بضمان سير خطة تنفيذ مشروع القطار الخليجي المشترك بحسب الخطط التي وضعت له وضمن الإطار الزمني المحدد لهذا المشروع.
ويعتبر مشروع سكة الحديد الذي يبدأ مسارها من دولة الكويت مروراً بالدمام في المملكة العربية السعودية ومنها تتفرع الشبكة من الدمام إلى مملكة البحرين ودولة قطر ومن السعودية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم إلى السلطنة من أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي ستساهم في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة على كافة المستويات والأصعدة من خلال ربط المراكز التنموية في البلاد.
كما سيقدم المشروع نمطاً جديداً للنقل في المنطقة لما يتميز به من قدرة على نقل كميات ضخمة من السلع والبضائع والعدد الكبير من الركاب لمسافات طويلة وبتكلفة تشغيلية أقل من المتاحة حالياً بهدف تمكين قطاع النقل في السلطنة ليكون رافداً حيوياً وفعالاً ومستداماً للاقتصاد العماني من خلال ربط موانئ السلطنة مع باقي موانئ المنطقة والنهوض بها لتكون موانئ رئيسة تلعب دوراً مهما في منظومة الموانئ العالمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: