يشهد عالم الطيران طفرات غير مسبوقة مع توالي الأفكار التي تؤشر لابتكارات خارقة في المستقبل، وقد سلطت "سي ان ان" الضوء على عدد من هذه الأفكار.
1-"سكريمر" وحلم الطائرات الأسرع من الصوت:
أحدث هذه الأفكار هي طائرة أسرع من الصوت بعشرة أضعاف، أي يمكنها نقل الركاب من مدينة "نيويورك" إلى "لندن" خلال 30 دقيقة، وتتسع لـ 75 راكباً.
وصاحبا الفكرة هما مهندسان كنديان أطلقا على الطائرة اسم "سكريمر" (Skreemer)، وتعتمد على محركات نفاثة صغيرة لا تحتوي على أجزاء متحركة مثل محركات الطائرات العادية، كما ستعتمد على حرق الأكسجين الموجود في الهواء لتجنب وضع خزانات وقود ثقيلة فتصبح الطائرة أخف وأسرع.
وأحد المصممين هو المهندس "تشارلز بومباردييه" الذي ينتمي لشركة "بومباردييه" الكندية لتصنيع الطائرات، ويشتهر بأفكاره الابتكارية الجريئة التي ينشرها على موقعه الإلكتروني، ويعترف أنها صعبة التطبيق لكنه يشاركها مع الآخرين لعل بعضهم ينجح في تحويلها إلى حقيقة، وكانت "البنتاجون" قد طورت نموذجا بدون طيار أسرع من الصوت بخمس مرات في عام 2013 لكنها لم تكن تشبه الطائرة.
واعترف "بومباردييه" بأن "سكريمر" فكرة طموحة وتحقيقها صعب لكنه ليس مستحيلا، وتحتاج لعقود لتذليل العقبات التقنية أمام تنفيذها، وتعد الحرارة من أكبر العقبات في هذا الإطار، فالمركبات التي تتجاوز سرعة الصوت بـ 5 أمثال ترتفع درجة حرارتها لـ 980 درجة مئوية، كما أن اختراق حاجز الصوت يسبب أصوات انفجارية هائلة مما يزيد صعوبة طيران هذه المركبات فوق المناطق الآهلة بالسكان.
كما أن هناك عوائق مادية على غرار تلك التي واجهتها "الكونكورد" والتي أجبرتها على التوقف عن رحلاتها منذ 12 عاماً، فالطيران الأسرع من الصوت مكلف للغاية، والكثير من المسافرين ليس لديهم استعداد لتكبد التكاليف الباهظة، كما أن سمعة هذا النوع من الطيران تضررت كثيراً عند تحطم إحدى طائرات "الكونكورد" التابعة للخطوط الجوية الفرنسية في عام 2000 ومقتل 113 شخصاً على متنها.
لكن ذلك لم يمنع حلم البعض بإحياء "الكونكورد"، وقد أُنشئت مؤسسة أُطلق عليها "نادي الكونكورد" تهدف لجمع التمويل اللازم لإعادة الطائرة للتحليق بحلول عام 2019، وقد جمعت 186 مليون دولار حتى الآن، فيما بلغت تكلفة إنتاج أول أربع طائرات "كونكورد" نحو 1.6 مليار دولار، وقامت حكومتا بريطانيا وفرنسا بتمويل العملية منذ الستينيات.
وسجلت "إيرباص" براءة اختراع في يوليو/تموز الماضي لتطوير طائرة أسرع من الصوت تطير من "نيويورك" إلى "لندن" خلال 90 دقيقة.
وكانت شركة "لوكهيد مارتن" قد أعلنت العام الماضي عن تعاونها مع وكالة "ناسا" لتصنيع طائرة أسرع من الصوت تطير من "نيويورك إلى "لندن" خلال ساعتين ونصف، فيما تجدر الإشارة إلى أن هذه الرحلة تستغرق بالطائرات التجارية العادية أكثر من 8 ساعات وتعد حركة الطيران بين المدينتين من أنشط الرحلات التجارية في العالم.
2-طائرات تصلح نفسها ذاتيا:
في وقت سابق هذا العام قام فريق علمي بجامعة "بريستول" البريطانية بتطوير تقنية طموحة تسمح للطائرات بإصلاح بعض خدوشها وأعطالها ذاتيا دون تدخل الإنسان تماما مثلما يلتئم جلد الإنسان تلقائيا، وتوقع الباحثون إنتاج هذه الطائرات خلال 5 ــ 10 أعوام.
3-طائرة مائية عملاقة:
وفي عام 2015 أيضا طور باحثون بجامعة "امبريال كوليدج" في لندن طائرة مائية عملاقة يمكنها حمل 2000 شخص، وهي لا تحتاج إلى مطار حيث يمكنها الاقلاع أو الهبوط على سطح الماء مما يخفف الضغط على المطارات الأرضية، وتم تصميم الطائرة بحيث يتم دمج الجناحين مع جسم الطائرة مما يساعد على خفة حركتها، كما سيتم وضع المحرك على قمة جسم الطائرة.
4-طائرة متعددة الطبقات بالطاقة الشمسية:
وطرح مصمم الطيران العالمي "أوسكار فينالز" هذا العام تصميما جريئا هو عبارة عن طائرة ثلاثية الطبقات أطلق عليها اسم "بروجرس إيجل" (Progress Eagle AWWA)، وتستوعب 800 راكب وتعمل بالهيدروجين والطاقة الشمسية.
5-حوت السماء:
وكان نفس المصمم قد طرح تصميما ابتكاريا آخر في عام 2014 لطائرة مزودة بأجنحة قادرة على إصلاح نفسها ذاتياً ونوافذ ضخمة، ولديها القدرة على الإقلاع عمودياً، وتتسع لـ 755 شخصاً، وأطلق عليها "Skywhale" أو "حوت السماء".
6-سفينة هوائية مزودة بالهيليوم:
في عام 2014 قامت الشركة البريطانية "هايبريد إير" بإنتاج منطاد هوائي عملاق يصل طوله إلى 92 متراً ويمتلئ بغاز الهيليوم، أطلقت عليه اسم "إيرلاندر 10".
7-طائرات شفافة:
تعكف "إيرباص" على تطوير تصميم مستقبلي للطائرات التي ستضم مقصورات شفافة ومقاعد يمكن تغيير شكلها وحجمها وفقا لراحة كل راكب، وتتوقع تحليق هذه الطائرة في الهواء بحلول عام 2050.
8-طائرة أسرع من الصوت بدون نوافذ:
في عام 2014 أعلنت شركة "سبايك إيروسبيس" عن خططها لتصنيع أول طائرة تجارية أسرع من الصوت حيث ستطير بسرعة 1.8 ماخ (2222.6 كيلومتراً في الساعة)، والطائرة الجديدة ستكون خالية من النوافذ، لكن سيتم تزويد المقصورة بشاشات لعرض المحيط الخارجي أمام الركاب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: