نبض أرقام
09:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/10/02
2025/10/01

ماذا سيكون مصير "الثانية الكبيسة"؟ ولماذا تم إقرارها من البداية؟

2015/11/09 أرقام

سلطت "الإيكونوميست" الضوء على تحديد مصير "الثانية الكبيسة" في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات الذي سينعقد بمدينة "جنيف" السويسرية خلال الشهر الجاري وسط مطالبات من بعض الدول بإلغائها.

 
وفي منتصف ليل 30 يونيو/حزيران الماضي، تم تعديل التوقيت الدولي بإضافة ثانية إلى الدقيقة الستين ليصبح 23:59:60 من جانب المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا.
 
 

ولم يكن الأمر بمثابة خلل، بل تمت إضافتها عن عمد لكي يكون التوقيت العالمي الذي يعتمد على حركة دوران الأرض قريباً من التوقيت الذري، وهذه هي المرة السادسة والعشرون التي يتم فيها التدخل بإضافة أو إنقاص ثانية منذ عام 1972 الذي شهد اعتماد هذه الخطوة.

 

كيف ظهرت "الثانية الكبيسة" من الأساس؟

 

- ظهرت "الثواني الكبيسة" لوقف طريقتين مختلفتين في تحديد التوقيت والانجراف بعيداً عن الأزمنة التي أقرتها الهيئات الدولية، لا سيما في ظل عدم ثبات سرعة دوران الأرض.

 

- تعد الطريقة الأولى هي الأقدم وتعتمد على الفطرة وحركة دوران الأرض التي ينتج عنها الليل والنهار.

 

- الطريقة الثانية هي الأكثر دقة فهي تعتمد على حسابات الساعة الذرية والتي تعرف فيها الثانية بأنها تساوي 1⁄86400 من متوسط اليوم الشمسي.

 

- تختلف سرعة دوران الأرض من وقت لآخر بشكل عشوائي بسبب الارتجاف في باطن الكوكب من أجزاء باردة وساخنة.

 

- يحدث تباطؤ للحركة في بعض الأوقات بسبب ضعف دوران القمر في مداره حول الأرض، وهو ما يعني أن الطريقتين المعتمد عليهما في حساب الوقت لا تتزامنان مع بعضهما البعض.
 
 

لماذا تضاف أو تنقص "الثانية الكبيسة"؟ وما سبب الخلاف حولها؟

 

- كلما سنحت الفرصة، تتم إضافة "ثانية كبيسة" لإعادة التزامن بين الطريقتين المذكورتين أعلاه، ولا تفضل بعض الدول الثواني الكبيسة بسبب طبيعتها العشوائية.

 

- حينما يحدث تغير في سرعة دوران كوكب الأرض حول نفسه، يجب إضافة ثانية كبيسة بدلاً من التمسك بترتيب زمني منسق.

 

- انتقدت دول إضافة "الثواني الكبيسة" وزادت المعارضة لهذه الخطوة مؤخراً في ظل التقدم التكنولوجي الكبير والمتزايد يوما بعد آخر، وبالتالي تتزايد خطورة إضافتها.

 

- يرجع الخلاف بشأن هذا الإجراء إلى المخاطر على شبكات الإنترنت وسط مطالبات باعتماد التوقيت الذري فقط دون أي إضافة أو نقصان.

 

- في عام 2012، تسببت إضافة "ثانية كبيسة" في أخطاء حاسوبية ومشكلات في حجز الطيران  في محاولة للتكيف مع التوقيت الجديد.

 

 
هل يجب القلق بشأنها؟
 

- يرى بعض المؤيدين وجود مبالغة في المخاوف بشأن "الثواني الكبيسة" على خوادم الإنترنت والبنية التحتية المصرفية نظراً لاتخاذ هذا الإجراء مؤخراً دون وقوع أزمات أو مشاكل كبرى.

 

- هناك انتقادات أخرى بحدوث تباعد زمني على المدى الطويل عند إنقاص "ثانية كبيسة"، خاصة فيما يتعلق بالطريقتين المعتمدتين (التوقيت العالمي والذري) وآثار ذلك، مثل الاختلاف حول توقيت الظهيرة، ولكن المؤيدين يرون أن هذا الأمر ربما يستغرق عقوداً طويلة.

 

- هناك انقسام بين الدول حول إلغاء "الثواني الكبيسة" من عدمه، فإن الولايات المتحدة والصين واستراليا تؤيد إلغاء العمل بها، في حين تفضل بريطانيا وروسيا والدول الشيوعية السابقة الإبقاء عليها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.