تناول تقرير "الجارديان" أهمية عملية إعادة التدوير، حيث أوضح خبير الاستدامة ورئيس هيئة النفايات البريطانية (Wrap) "ماركوس جوفر" أن الأفراد عادة ما يتخلصون من أشياء تعتبر مواد أولية وسلع مثل: البلاسيتك والورق والصلب والألومنيوم، وجميعها تعد مواد هامة.
وأشار "جوفر" إلى أن طن الألومنيوم يتراوح سعره بين 800 إلى 1000 جنيه استرليني (1215 – 1519 دولاراً)، كما تصل قيمة صحف "الجارديان" الورقية القديمة إلى 80 استرلينياً للطن.
ولا تزال عملية إعادة التدوير في غاية الأهمية، خاصة بعد وصول عدد سكان العالم إلى 7 ملايين وفي ظل زيادتهم مستمرة، إلى جانب نمو الطبقة المتوسطة في الدول الناشئة.
وأشار التقرير إلى أنه يجب على الأفراد معرفة أنهم يعيشون على كوكب أوشكت موارده على الانتهاء، وأن أي كميات تهدر تعد بمثابة "كارثة بيئية".
وأشارت "آني ليونارد" رئيسة "جرين بيس يو إس إيه" (Greenpeace USA) إلى أهمية إعادة التدوير من خلال المحافظة على الموارد وإعادة استخدامها بطريقة مفيدة، كما تساعد تلك العملية على تفادي التلوث الناتج عن استخراج أو تعدين أو استخدام موارد جديدة، مُضيفة أن إعادة التدوير قادرة على خلق فرص عمل كثيرة تصل إلى ما بين 10 إلى 200 مرة عدد الوظائف التي تنتج عن دفن وحرق القمامة.
وذكر التقرير أنه قد ينتج عن عملية الاستخراج مشكلات تؤثر على البيئة المحلية والعالمية لأن عملية استخراج الموارد تحتاج إلى استهلاك الطاقة، الأمر الذي يزيد من انتاج ثاني أكسيد الكربون وظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضح "جوفر" أن تدوير البلاستيك بدلاً من صناعته من النفط يؤدي إلى توفير طن من ثاني أكسيد الكربون لكل طن يتم تدويره من البلاستيك، كما نوه إلى سهولة تدوير المعادن.
وأشار إلى أن عمليات إعادة التدوير في المملكة المتحدة تؤدي إلى تفادى انتاج نحو 18 طناً من مكافيء ثاني أكسيد الكربون.
ونوه التقرير إلى تحذير مفوضي الاتحاد الأوروبي بأن أوروبا قد تعاني من ركود اقتصادي إذا لم تقم بتدوير وإعادة استخدام مصادرها.
وذكر التقرير أن عملية إعادة التدوير تُبقي العديد من المنتجات والأشياء خارج المكبات حيث يمكنها التأثير على البيئة أو التسبب في التلوث، لأن أي شيء قابل للتحلل البيولوجي مثل الجرائد وبقايا الطعام يؤدي إلى ظهور غاز الميثان وهو غاز يسبب الاحتباس الحراري ويعتبر أقوى من ثاني أكسيد الكربون.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: