العديد من الناس حول العالم يولعون بالسيارات الخارقة كما أن اقتناءها إحدى علامات الثراء والقوة والجمال والتميز، ويختلف الأمر من شخص لآخر في نوع السيارة التي يفضلها، ولكن عند الحديث عن هذا النوع من المركبات، يجب التطرق إلى "لامبورجيني" الإيطالية الشهيرة التي تأسست عام 1963.
رغم أنها ليست أقدم علامة تجارية فاخرة في إيطاليا، إلا أن "لامبورجيني" تركت بصمتها في العالم بفضل تصميماتها وموديلاتها المميزة، ونشر "ذا ريتشيست" تقريراً عن حقائق لا يعلمها الكثيرون عن "لامبورجيني".
1. البداية كانت في الزراعة
- لا يعلم الكثيرون حتى من الخبراء أن "لامبورجيني" لم تكن في البداية شركة للسيارات بل كانت تصنع الجرارات الزراعية والتي لا تزال يمكن شراؤها حتى الآن.
- كان مؤسس الشركة "فيروتشي لامبورجيني" ميكانيكياً ماهراً للغاية وعمل مع الجيش الإيطالي أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب، عمل في منزله على صناعة الجرارات الزراعية وصيانتها باستخدام مخلفات الحرب.
- تمكن "فيروتشي" من تكوين ثروة من أعماله الميكانيكية في الجرارات وخطا أولى خطواته في الأسواق في ستينيات القرن الماضي بمساعدة بسيطة من شركة إيطالية أخرى شهيرة متخصصة في السيارات.
2. يجب شكر "فيراري"
- كان من الممكن لمؤسس شركة "فيراري" "إنزو فيراري" الإيطالية الشهيرة أن يجعل الأمر صعباً على "فيروتشي"، ولكن العكس هو ما حدث، فهو من ساعده لتثبيت أقدامه في السوق مطلع الستينيات من القرن الماضي.
- ذهب "لامبورجيني" إلى "إنزو" لمناقشة الأمر وكيفية التطور من الجرارات الزراعية إلى السيارات، وأفاد "فيراري" أنه لا يمكن صناعة سيارة فاخرة من المخلفات ونصحه بالاستمرار في مجاله، ولكن "فيروتشي" اعتبر الأمر تحدياً وترك البقية للتاريخ.
3. لا يجب نسيان "باجاني"
- لو لم توجد "لامبورجيني" ألياف الكربون، لما كان هناك شركة "باجاني" للسيارات الخارقة، ففي ثمانينيات القرن الماضي، عمل "هوراتشيو باجاني" مهندساً لدى "لامبورجيني" وكان يتطلع دائماً للانطلاق بتصميماته الرائعة.
- عمل "باجاني" على ألياف الكربون واعتبرها مادة خام يمكن الاعتماد عليها في الصناعة وأبلغ رؤساءه في "لامبورجيني" بذلك، ولكن دون جدوى.
- أنتج "باجاني" ألياف الكربون وأجزاء من الألومنيوم والتي تتميز بخفة وزنها، ولم يتمكن من بيعها، وفي عام 1987، كشفت "فيراري" عن السيارة الخارقة "إف 40" التي دخلت ألياف الكربون في صناعتها.
- كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر "باجاني" حيث قرر أنه لو تتبع حلمه بصناعة سيارات خفيفة الوزن، فلن يستطيع الصمود والمنافسة.
4. الثور التقليدي
- يعلم عشاق السيارات الخارقة أن أي شركة في حاجة لشعار ورمز يميزها عن غيرها مثل "فيراري" وحصانها الشهير و"ماتزيراتي" ذات الرمح الثلاثي، في حين اتخذت "لامبورجيني" شعار "الثور الهائج" كرمز لعلامتها التجارية.
- في الواقع، غالبية الأشياء المرتبطة بـ"لامبورجيني" لها علاقة بالثيران ويظهر ذلك في بعض منتجاتها أو أسماء موديلاتها، وقد ولد مؤسسها "فيروتشي" في وقت برج "الثور" الفلكي.
- هناك رواية تتحدث عن أنه عام 1962، سافر "لامبورجيني" إلى إشبيليه في إسبانيا وأعرب عن إعجابه الشديد بمصارعة الثيران، واستلهم موديلات سياراته منها.
5. اسم واحد غير مرتبط بالثيران
- تأثر "لامبورجيني" برحلته إلى إسبانيا وانطبع ذلك على موديلات الشركة – ولكن ليس جميعها – فهناك بعض السيارات التي لم تتناسب أسماءها مع أشياء مرتبطة بالثيران مثل "Countach" التي أنتجت بين عامي 1974 و1990 واعتبرت واحدة من أفضل السيارات الإيطالية الخارقة.
- لا ترتبط "Countach" بأي شيء له علاقة بالثيران، وهو ما جعلها تتميز عن منتجات "لامبورجيني" الأخرى، وجاء هذا الاسم عندما ذكر أحد كبار المهندسين بالشركة هذه الكلمة الإيطالية المحلية والتي ليس لها ترجمة معينة ولكنها تعني التعبير عن درجة عالية من الانبهار.
6. أول سيارة أنتجتها "لامبورجيني"
- في عام 1963، اتخذ "فيروتشي" أولى خطواته في إنتاج سيارة وكشف عن النسخة "350 جي تي في" في معرض "تورينو" للسيارات، ولم تكن مكتملة في ذلك الوقت.
- كان على "لامبورجيني" الانتهاء من هذا النموذج أولاً في مصنع الجرارات الزراعية، واكتشف العاملون وقتها أن المحرك غير مناسب.
- كان الحل أن يتم تفريغ السيارة من المحرك ووضع طوب بدلاً منه لإضافة وزن، واحتاجت السيارة إلى أساسيات أخرى مثل الفرامل والدواسات، ولكن كان الأمر كافٍ للإعلان عن أول منتج.
7. عقود من الشكوك وعدم اليقين
- صناعة السيارات ليست سهلة، كما أن الأجواء قاسية للغاية، وهناك شركات اختفت من الأسواق أو اشترتها أخرى منافسة، وعانت "لامبورجيني" من ذلك في السبعينيات حينما وقعت أزمة نفطية.
- انتهى الأمر بـ"فيروتشي" إلى بيع شركته لمالكين سويسريين، وتعرضت بعد ذلك بعشرات السنين للإفلاس، ثم حاولت النهوض مرة أخرى ولكن دون جدوى لتشتريها " "أودي" وتصبح في نهاية المطاف إحدى العلامات التجارية المملوكة لمجموعة "فولكس فاجن" الألمانية.
8. محرك "في 12" الأسطوري
- في عام 1963، بدأت "لامبورجيني" تطوير محرك "في 12" الذي اعتبر نواة أساسية لمنتجات الشركة على مدار الـ45 عاماً التالية، وبدأت أولى منتجاتها "350 جي تي" بهذا المحرك بقدرة 270 حصاناً سعة 3.5 لتر، وبعدها بعشرات السنين، أصبح الأمر مملاً، وتم تطويره بشكل أكبر.
- بحلول عام 2010، أصبحت النسخة النهائية من محرك "في 12" والتي طورت في السيارة "Murcielago" تعمل بسعة 6.5 لتر وقدرة 650 حصاناً.
9. حدد "لامبورجيني" نمط الطراز
في الوقت الحالي، تتنافس العديد من الشركات العالمية لإطلاق أحدث منتجاتها، ولكن في صناعة السيارات الخارقة، حددت "لامبورجيني" معايير الطراز الجديد، وبنظرة إلى عام 1966، كشفت الشركة عن الطراز "Miura" الذي تميز بمعايير اعتبرت أساساً للموديلات التالية لأي سيارة خارقة.
كان الطراز "Miura" مميزاً بسبب مقعديه الرائعين وأول سيارة تطلق بمحرك "في 12"، وتعد هذه الطريقة هي أفضل أسلوب أطلقه "لامبورجيني" وتفوق من خلالها على منافسه "إنزو فيراري".
10. لدى "لامبورجيني" تاريخ من سيارات الدفع الرباعي
- حتى قبل شهرة سيارات الدفع الرباعي في تسعينيات القرن الماضي، كانت "لامبورجيني" تحاول وضع قدم في هذا المجال، وبدأ الأمر برمته بالطراز "Cheetah" في الولايات المتحدة لأغراض عسكرية، ولكن هذه المحاولة فشلت، ثم انطلق الأمريكيون بـ"هامفي".
- في تلك الآونة، كانت "لامبورجيني" تحاول إلى أن نجحت في إنتاج أولى سياراتها رباعية الدفع "LM002" عام 1986، ويجب الإشارة إلى أن هذه السيارة ذات المحرك "في 12" كان بها بعض سمات "هامفي" ولكن بشكل فاخر ورياضي، وأنتجت 328 وحدة منها فقط، إلى أن تم إطلاق سيارتها الأخرى رباعية الدفع "Urus".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: