لم يكن يهتم "مارك زوكربيرج" مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في بادئ الأمر بكسب المال عندما أنشأ الموقع، وهذا حقا أمر يثير الاهتمام بالنسبة لشخص أصبح فيما بعد عضوا دائما في قائمة مجلة "فوربس" لأثرياء العالم.
وتطرق موقع "بيزينس أليجاتورز" إلى عالم مؤسس أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، ليلقي الضوء على أهم المشكلات التي واجهته في تأسيس شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم.
كشف "زوكربيرج" عن "فيسبوك" عام 2004 عندما كان طالبا جامعيا وكان هدفه الرئيس الابتكار ولم يكن يتخيل حينها أن الأمر سيصبح بهذا الحجم ولم يكن يخطط للاستثمار لكنه دخل في دوامة الأعمال وواجه الكثير من المشكلات.
واجه "زوكربيرج" المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ "فيسبوك" العديد والعديد من المشكلات ولم يكن الطريق ممهدا نحو النجاح.
وقال "زوكربيرج" ذات مرة إن العقبة الأساسية كانت "عدم معرفة ما يكفي، لم أكن أرغب في بناء شركة ولم أعرف شيئا عن إقامة الشركات" موضحا أن هدفه الأصلي كان بناء موقع جامعي يربط بين كل الطلاب.
1-التعامل مع الانتقادات
- في المرحلة الأولى من مشروعه عندما كان طالبا جامعيا واجه "زوكربيرج" الكثير من الانتقادات واتهمه البعض بسرقة فكرة موقع "Harvardconnectins" وبناء منتج منافس.
- واجه "زوكربيرج" تحديا آخر عند صدور كتاب "مليارديرات بالصدفة" عام 2009 للكاتب "بن ميزريك"، وفيه أعاد الكاتب رسم قصة "زوكربيرج" وأضاف لها مشاهد خيالية تحتوي على حوارات وشخصيات خيالية.
2-التمويل والاستثمار
- من أكبر المشكلات التي واجهت "زوكربيرج" كانت كيف يجذب مستثمرين ويضخ أموالا في الشركة وتغلب "زوكربيرج" على التمويل بوضع بعض الإعلانات على الموقع، وفي 2004 عندما فشل في جلب تمويل خارجي ضخ أمواله الشخصية في المشروع.
- في 2005 وافقت "أكسل بارتنرز" على إبرام اتفاقية تمويل مع "فيسبوك" وزادت أعضاؤها في مجلس الإدارة إلى خمسة، ظل اثنان منهما شاغرين ومنح "زوكربيرج" صلاحية تعيين الاثنين.
- في الوقت الذي ضخت فيه "مايكروسوفت" استثمارات في "فيسبوك" عام 2007 اشترت "الأسهم الممتازة" وحظيت "بتفضيلات" فيما يخص الأسهم المشتركة وكان ذلك مخاطرة من جانب "فيسبوك" في حال الإقدام على بيع الشركة.
- ظل الوضع قائما حتى الطرح العام لـ "فيسبوك" الذي جمع 16 مليار دولار وجعلها ثالث أكبر شركة في تاريخ الولايات المتحدة واستلزم ذلك على الكيان الكبير توفير مصادر دخل كبيرة.
3- "مارك زوكربيرج" لديه نفور أصيل من المخاوف المالية
- أظهر سلوك "زوكربيرج" تجاه المال أن اهتمامه الأكبر كان تطوير "فيسبوك" وليس جمع المليارات، وكان نفوره من المخاوف المالية واضحا في الطريقة التي أقام بها الشركة.
- كان لديه "شيريل ساندبرج" التي لم تكن مديرة للعمليات فقط ولكن الرئيسة الفعلية للشركة إذ أدارت بنفسها كل المبيعات وقنوات جلب المال.
- لم يكن "زوكربيرج" يرغب في أن تصبح "فيسبوك" شركة مشهورة فقط ولكن سعى لإقامة "شيء متميز" ومع توسع الشركة احتاج للتعامل مع مشكلات أكبر ومنها اختيار مسؤول الشركة الأول ونجح في ذلك عندما اختار رجل الأعمال "شون باركر" مديرا في صيف عام 2004.
- الشروع في الاكتتاب العام كان أصعب مهمة على المستوى الخارجي وبدا وكأن "زوكربيرج" قد أبعد نفسه تماما عن عملية الاكتتاب وفوض بدلا منه المدير المالي الماهر "ديفيد إيبرمان".
4- الحاجة لعدد كبير من المستخدمين من أجل النجاح
- سعى "مارك زوكربيرج" للقضاء على ميل الناس للكسل والحصول على عدد كبير من المستخدمين يعني عددا كافيا من الراغبين في الاستمرار ومن مختلف الاتجاهات والنجاح في بقائهم داخل الشبكة.
- قبل انطلاق "فيسبوك" على منصتها الكبيرة أدرك "زوكربيرج" أن مشكلة العدد الكبير من المستخدمين ستكون عقبة ينبغي إزالتها وكان من أهم أدواته في جلب عدد كبير من المستخدمين هو الابتكار المستمر وعدم فرض أي رسوم على المستخدمين العاديين.
5 - اتخاذ القرارات
- مع شروع الشركة في النمو أصبح اتخاذ القرارات أصعب وأصعب على كل المستويات، وكان كل قرار يفتح مجالا لقرارات أخرى عديدة .
- من الضروري طرح السؤال الصحيح في وجه كل مشكلة، وقد قال موظف سابق في الأيام الأولى للشركة إن "زوكربيرج" تعامل مع كل مشكلة بسؤال واحد وهو "هل سيساعدنا ذلك في النمو".
- القيمة الأصيلة لتخطيط المشروعات وحسن القيادة تكمن في تمييز الصعاب والتخطيط والاستعداد لها قبل حدوثها .
6- اختيار ما يجب بيعه ولمن
- المؤسسات الآخذة في التطور تواجه جما من المشكلات وكلما نمت الشركة كلما احتاجت فرصا لحلول متعددة لأن ما ينفع في عام قد لا ينفع في غيره.
- شأنه شأن أي رجل أعمال، واجه "زوكربيرج" في الأيام الأولى لنشأة "فيسبوك" المشكلة المتكررة المتمثلة في تحديد أي المنتجات يباع وإلى من.
- كانت المبيعات تحديا كبيرا أمام "زوكربيرج" عندما بيعت شركة "ماي سبيس" إلى "نيوزكورب" في عام 2005 وفي بادئ الأمر ترددت شائعات عن احتمال بيع "فيسبوك" لشركة إعلامية أكبر لكن صاحبها أكد حينها أنه لا يرغب في بيعها.
- في 2006 جرت مفاوضات جادة لاستحواذ "ياهو" على "فيسبوك" ولكن في 2007 أغلق "زوكربيرج" باب الحديث عن بيع الشركة وقال إنه لا يدرس بيع "فيسبوك" ويرغب في بقائها شركة مستقلة وذلك عندما كانت قيمتها نحو ثمانية مليارات دولار.
7- مسؤولية صد الغزو عن "حقوق الخصوصية"
- واجه "زوكربيرج" في 2005 و2006 أسئلة متكررة بشأن خصوصية معلومات المستخدمين وبتدشين أي منتج جديد على الموقع توجه "فيسبوك" المستخدمين لضرورة الكشف عن المزيد والمزيد من معلوماتهم الشخصية.
- انتشر زعم بأن "فيسبوك" تبيع بيانات مستخدميها مقابل المال وتردد أن مفوضية التجارة الاتحادية وأعضاء في الكونجرس يطلعون عليها، علاوة على ذلك رفعت جماعات مدافعة عن حقوق الخصوصية شكاوى ضد سياسات حقوق الخصوصية التي يطبقها "فيسبوك".
- في وجه كل ذلك قال "زوكربيرج": "إننا لا نسمح للتطبيقات بالاطلاع على المعلومات الخاصة كما أن المعلنين لا يمكنهم الدخول عليها، لكن إذا عرضها تطبيق ما للمعلنين فإننا نلغي تفعليها على موقعنا. نتأكد من أن الناس يتحكمون في معلوماتهم الخاصة وسيكون ذلك أهم شيء على الإنترنت".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: